سموات الوحشة
نبذة عن الرواية
"لم يستطع جهاد إستيعاب الأمر رغم مرور يومين على وصول الرسالة من خلال رحاب، فقد بدا له ما حدث ضربة أخرى من ضربات القدر المؤلمة. وخلال تفكيره بهذه المفاجأة التي لم يكن يتوقعها، وبهذه السرعة بالذات، فقد قرر القيام بخطوة مفاجئة أيضاً، لم يكن حتى يوم وصول الرسالة مقتنعاً بضرورة السرعة في الإقدام عليها. خلال هذين اليومين كان جهاد يستعيد صور الماضي وأحداثه، وأكثر ما كان يؤلمه أن قلبه الذي إنكسر لم يعد قادراً، وبعد هذا العمر الذي يكاد أن يكمل فيه عقده الرابع، على تحمل فشل جديد، قد لا يستوعبه قلبه الضعيف الذي طالما تلقى الضربات واحدة تلو الأخرى على إمتداد تلك السنوات. إنكساره الأول كان مع سلمى زميلته في كلية الفنون الجميلة، كانا في السنة الثالثة، وقد تعاهدا على الحياة معاً، يرسمان لوحات مستقبلهما بألوان الحياة الأبدية كما كانا يرسمان مشاريعهما الفنية في الكلية، وكانت شوارع دمشق ونواديها شواهد على تلك العلاقة التي أصبحت حديث الزملاء، وقبل أن تمضي سنتهما الرابعة، إستشعر جهاد أن ثمة علاقة بدأت خيوطها تربط سلمى بأحد أساتذة الكلية، وكان قد تخرج حديثاً من إحدى أكاديميات الفن في إيطاليا...ثم توالت إنكساراته، فبدأها بسوسن التي تركته لتتزوج من مغترب تربطه علاقة حميمة مع أخيها الذي يعيش في ألمانيا، ثم إنتهى به الحال مع رجاء التي تعرضت لحادث أليم على طريق دمشق حمص وأودى بحياتها بعد صراع مرير مع الألم. وفي المرسم، حيث كان جهاد غائصاً في دوار لا يهدأ، رفع سماعة الهاتف وإتصل بخاله في الجريدة، يخبره أنه في طريقه إليه لأمر بالغ الأهمية..." تأخذهما الحياة في غمرتها، ويغرقون في لججها على أمل وجود من ينقذهما. تتصاعد الأحداث وتبلغ ذروتها عندما يخبر جهاد خاله بأنه وقع إختياره بل إصراره على الزواج من رحاب، الفتاة التي كان لها ماض بل وحاضر مشين بسبب ظروفها العائلية والتي أيضاً إنشدّ إليها خاله. قصة تروي صراع الإنسان مع الحياة، وإختياراته التي تبقى بعيدة المنال.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 153 صفحة
- ISBN 9953212305
- دار رياض الريس للكتب والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
8 مشاركة