أن يتحول يومك وما تراه من وجوه إلى أحداث متلاحقة لا تكاد تنهي البعض منها فتبدأ الأخرى ف البزوغ معلنة يوم ولادتها والخروج من الشرنقة ..
أن تكون أسيرا لسائل قد سلك طريقه في أحد أوردتك وقام بضخها في العروق والدم تاركا إياك في حالة نشوة تصبح ممتنا لها - رغم قبح ما تقترفه في تلك الأثناء بلا دراية منك أو حتى باستيعاب ما كان بعد فوات الآوان -
أن تكون طريحا للفراش بعد إذعان موتك المحقق ثم بعدها تطلق الأجهزة أنينا وخطوطا لدقات قلبك معلنة تمردك كأنك تقول بلا كلام -لم أمت يا حمقى بل توقف قلبي قليلا حتى يستربح وينتشي وها هو ذا يواصل عمله الدؤوب الذي جبل عليه - ورغم ذلك تصير ممتنا لإفاقتك من ذلك الموت السريري مداعبا دنياك ،متحديا لها بتحديد موعد آخر تستوي فيه هيمنة الحياة بسطوة الموت والفيصل بينهما هو الاعتراف بكل خطاياك جملة واحدا ثم تشرع في فتح الأبواب الموصدة على مصراعيها لمواجهة العقاب - إن كنت كذابا متكبرا لا يعترف بخطاياه - أو النفاذ منه -إن كنت صادق العزم مخلصا- ..!! فبراثن الموت الخام تكاد تفتك بك وتتربص لك ولأقرانك إن لم تكف عن العبث معه أو الانتشاء بالقليل منه ..!!
ويصرح بعدها طبيبك المعالج في كل حزن وأسى لقد فقدنا الفقيد في موت سريري ...!!!