هذا الكتاب يُدافع عن العرب والعروبة من كل التهم التي اتهموا بها ولا تزال نفس التهم حتى يومنا هذا ، من بينها أن العرب أمة لا تفكر في الغد أبدا ، أيضا يتحدث المؤلف عن معارضته لما يسمى بالشرق الأوسط فيقول :" إن خارطة المنطقة التي تسمى الشرق الأوسط ، تشطر العالم العربي إلى شطرين : تترك الشطر الغربي منه جانبا ، فتهمله إهمالا كليا ، وأما الشطر الشرقي منه فتدخله داخل نطاقها ، إلا أنها تحشره مع طائفة من البلاد غير العربية وتطمس بذلك معالم العربي ، وتخفي عن الأنظار شخصيته الخاصة . ولذلك نستطيع أن نقول أن فكرة الشرق الأوسط ، عندما تستولي على الأذهان تصرف الأنظار عن الالتفات إلى العالم العربي ، وتعرقل بذلك تبلور مفهوم العروبة تبلورا سليما ، وتحول دون تكوين فكرة العالم العربي تكوينا سويا "
وفي نهاية الكتاب يرد المؤلف على المعارضين للقومية العربية وعلى حججهم التي يستدلون بها من بينها انفصال بعض الدول عن بعضها رغم وحدة اللغة
اقتباسات من الكتاب :
_المكانة التي يتمتع بها العالم العربي في السياسة الدولية ، تستند في الدرجه الأولى إلى وقوعه في ملتقى القارتين
_إذا لم يعول الإنسان على التعب والكفاح فلا حياة له ولا وجود
_يجب ألا ننسى هذه الحقيقة التاريخية : إن الزراعة نشأت في بلادنا قبل أن تنشأ في أوروبا ، كما أن الحضارة بوجه عام ازدهرت في بلادنا قبل أن تزدهر في أوروبا
_أخطر الأمراض وأعصاها على العلاج هي التي تتضاعف بقنوط المريض والطبيب عن إمكانية الشفاء
_لا يزال كثير من المثقفين في مختلف الأقطار العربية غير منتبهين إلى ما وراء فكرة الشرق الأوسط من دوافع سياسية ، وإلى ما وراء الاستسلام لها من أضرار قومية
_لا نعترف بوجود الشرق الأوسط . إنما نقول بوجود العالم العربي ، وندرس هذا العالم