اقتباسات من رواية بحثاً عن الزمن المفقود 1: جانب منازل سوان

عن الحياه

فليس ربّما من إنسان مهما سمت فضائله إلا ويستطيع تعقّد الظروف أن يحمله يوماً على العيش في ألفة مع الرذيلة التي يشجبها شجباً قاطعاً ­ ودون أن يتعرّفها تماماً على أيّ حال تحت قناع الوقائع الخاصّة الذي تتقنّع به كيما ما تتصل به وتعزبه

وأحياناً يمرّ القمر في سماء ما بعد الظهيرة أبيض بياض سحابة سريعاً لا ألق له كأني به ممثلة لم تحن ساعة تمثيلها تنظر من الصالة باللباس اليوميّ إلى رفاقها مقدار لحظة وتحتجب إذ لا تبغي أن تسترعي الانتباه وكنت

جذبني عنوان الكتاب كنت محتاجه لقراءة شي وواقع نمر فيه مصورا ومشروحا

ما آخذه على الجرائد أنها تصرف انتباهنا في كلّ يوم إلى أمور تافهة في حين نقرأ ثلاث مرّات أو أربعاً على مدى حياتنا الكتب التي تتضمّن أشياء جوهريّة.

ذلك أنّ الأناقة في نظرها أمر مستقلّ تمام الاستقلال عن المرتبة الاجتماعية.

إن الحياة، مهما قِيل فيها، تملك الكثير من الخير يا عزيزي.

العادة! إنها مدبّر ماهر ولكنّه بطيء جداً يبدأ بتسليم عقلنا للألم على مدى أسابيع في دار سكن مؤقّتة، ولكن فكرنا سعيد على الرغم من ذلك في العثور عليها لأنه بدون العادة، وإن اقتصر على وسائله الخاصّة، فسيعجز عن جعل أي منزل قابل للسكن.

وقد يصادفك من المشقّة في عد القبلات التي تبودلت في مدى ساعة ما يصادفك في عدّ الأزهار في شهر أيّار.

وإنما الحبّ كبير الحاجة إلى إيجاد ما يبرّره وما يضمن ديمومته في المتع التي لولاه لما كانت على العكس متعاً بل تنتهي بانتهائه

ربّي، كم من فضائل جعلتنا لها كارهين!»

❞ ذلك أن شخصيّتنا الاجتماعية من ابتداع فكر الآخرين: حتى الفعل البسيط جداً الذي ندعوه «رؤية شخص نعرفه» فعل فكري في جزء منه. فإنّنا نملأ المظهر المادي للكائن الذي نراه بجميع المفاهيم التي نحملها عنه، وتحتلّ هذه المفاهيم بالتأكيد القسم الأكبر في المظهر الكليّ الذي نتصوّره، ويبلغ بها الأمر أن تنفخ الوجنتين تماماً وأن تتابع خطّ الأنف بالالتصاق الدقيق به وتنجح إلى حدّ بعيد في تلوين رنّة الصوت كما لو لم يكن هذا الأخير سوى غلاف شفّاف حتى إننا في كل مرّة نرى هذا الوجه ونسمع هذا الصوت فإنما نعود فنلقى هذه المفاهيم ونسمعها ❝

#أبجد

#بحثاً_عن_الزمن_المفقود_1_جانب_منازل_سوان