إذا أتيح لنا خيار الذهاب إلى الماضي أو المستقبل فسأكون على الفور من الذين لن يترددوا بين الخيارين، سأفضل أكثر أن أجد نفسي بين الناس الذين لم يعودوا على قيد الحياة، عن الذين لم يولدوا بعد، فمع الكثير من الألغاز التي لم تحل إلى الآن، كيف لا يشعر المرء بالفضول تجاه ما كان يبدو عليه العالم، لنقل أيام سقراط، أو فيرجينيا توماس .... كيف تقاوم الرغبة في إعادة مقابلة الناس الذين فقدتهم؟ أن تتاح لك رؤية والدك ووالدتك في اليوم الذي التقيا فيه، على سبيل المثال، أو التحدث إلى أجدادك عندما كانوا أطفالاً صغارًا، هل يرفض شخص تلك الفرصة مقابل لمحة سريعة من مستقبل مجهول يصعب فهمه؟ ..
رأى لامويل فلاج المستقبل في "ليلة التنبؤ" وقد أدى هذا إلى دماره، إننا لا نرغب في معرفة متى سنموت أو مكتى سيخوننا الأشخاص الذين نحبهم، لكننا جوعى للتعرّف إلى الموتى قبل أن يصبحوا موتى، وأن نعاين الأموات ككائنات حية ..
ليلة التنبؤ
نبذة عن الرواية
يتميز نص رواية "ليلة التنبؤ" بعنصر الرواية داخل الرواية، حيث يوغل بنا الروائي الأمريكي "بول أوستر" بروايته في دروب السرد المتقاطعة والحكايات المضفرة بخيوط التشويق المستمد من بنية الرواية البوليسية، ويستعمل الكاتب هذا التركيب الفني ليجعل القارئ يتابع من داخل النص وعبره طريقة "صنع" الرواية، التي يحاول كاتب مفترض أن يكتبها بعد تماثله للشفاء من مرض ألمّ به. تمتلئ الرواية بالدلالات والتساؤلات المعاصرة جدا، التي يتقاسمها العديد من الكتاب اليوم، ومن بينها سؤال عن صعوبة وسحر الكتابة في الوقت ذاته. ينطلق الكاتب "سدني أور" (بطل الرواية) في كتابته لروايته المزمعة من فكرة وردت في رواية بوليسية بعنوان "الصقر المالطي" للكاتب الأمريكي الشهير "داشيل هاميت" تتحدث عن بطل نجا من الموت بأعجوبة، فقرر أن يبدأ حياة جديدة لا علاقة لها بحياته السابقةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2008
- 270 صفحة
- المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الكويت
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من رواية ليلة التنبؤ
مشاركة من إبراهيم عادل
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
إبراهيم عادل
رواية جيدة ..
تحكي عن ذلك الكاتب الذي يشعر أنه يعيش داخل روايته الشخصية، ويكافح هذه الفكرة، حتى تتكشف له عدة أمور في حياته، رواية بوليسية مكتوبة بإتقان، أول قراءاتي لـ بول أوستر، وأتوقع أنها لن تكون الأخيرة ..
أكثر ما أعجبني فيها ـ بعيدًا عن جو المغامرة ـ الحديث عن الكتابة، ومشـاعر الكاتب .. علاقته بزوجته، وطريقته في التعامل معها وإضرائها، علاقاته بالآخرين لاسيما ذلك الصديق الغريب البائع صاحب دكان "قصر الورق"
كذلك علاقته بالدفتر اللأزرق .. وما إلى ذلك
..
...
أكثر ما ضايقني فيها الهوامش المتروكة في آخر النص !
,,,
-
خالد الاشهب
أكثر كاتب يجيد لعبة الزمان و المكان أو لعبة التداخل الزماني و المكاني حيث كل شيء مرتبط بكل شيء . و مع ذلك تشعر مع كل رواية لبول أوستر أنه لم يكتب غيرها .
فعلا ، بول أوستر كاتب زئبقي لا يمكن تصنيفه في خانة ما ، و هذا ربما سر روعته .