ان الله جميل يحب الجمال وصور جماله تتجلى
فى مخلوقاته وأكوانه وجمال الأنثى أحد صور تجلياته
البديعة .........
أعترف بأن ما جذبنى للكاتبة المبدعة سونيا بوماد
فى بادىء الأأمر هوه جمالها الفينيقى الأسر
وعندما قرأت تصدير روايتها "كايا" لمست انه
عمل مختلف اسما وموضوعا وفى حفل
توقيعها الاول أدركت أن جمالها الخارجى ماهو
انعكاس لجمالها لجمالها الداخلى المتفجر
بنبع روحها الصافية المحبة والنقية
أعترف أيضا أنى كنت قلق من قراءة
الرواي خوفا من ان تكون الكاتبة اعتمدت
فقط على جمالها وبانى تسرعت فى شرائها
اذ ربما ان العمل ليس على المستوى
المطلوب ثم تبددت كل مخاوفى
عندما شرعت فى قراءة"كايا"
وفى اولى صفحاتها انتبابنى احساس
بعدم الرضا ربما راجع الى عدم
استيعابى الاجواء الغريبة التى احاطت
بالاحداث والشخصيات وما أن توغلت
فى الرواية أكثر وجدتها ابتلعتنى داخلها
واستغرقتنى حتى النهاية.....
أجواء الرواية:_
ملكة فينيقية فائقة الجمال عبرت زمانها
وحضارتها من العصورالوسطى
انها"أوروبا" اتت الى زمانا وعصرنا الحديث
فى اسطورة مبهرة ......
أتت"أوروبا" من حضارتها العظيمة التى
كانت تحترم الأنسان وتحرص على روحه
وتقدس دماؤه وكانت تساوى بين الجميع
رغم انهم كانوا يعبدون الهة متعددة
وعندما أتت الى زماننا وجدت
من يقف بجانبها ويساعدها على
تخطى محنتها وايجاد حل للغز انتقالها
العجيبمن زمانها الى زمانا المعاصر
المتمثل فى شخصيت "ادى" وكونراد" و"ايفا"
وعلى الجانب الاخر وجدت شخصيات أخرى
خذلتها وخذلت مشاعرها وتلاعبوا
بقلبها البرىء وأوقعها فى أزمات نفسية
مريرة مثل"عدى" و"كريم" و"نديم"
"أوروبا" عندما أتت وجدت زماننا ملىء
بالظلم والعنصرية والاسلحة الفتاكة
والفقر والجهل والفساد وحكام يهدرون
حقوق ودماء شعوبهم بلا وازع أخلاقى
وبضمير ميت ......
وجدت من يخوضون الحروب ويسفكون
بحور دماء ويزهقون أرواح تحت زعم
"من أجل الأله" رغم أنهم يدينون
بعبادتهم لاله واحد ومع ذلك يقتلون
باسمه وهومنهم ومن افعالهم برىء
وجدت"أوروبا" الكثير من الانهيار
التاريخى والحضارى للامم والى اى مدى
وصل بنا الانحدار الاخلاقى
قراتى ل"كايا" كانت لى بمثابة رحلة
أسطورية ممتعة عبرالحضارات المختلفة
بصحبة"أوروبا" تلك الشخصية الأسرة التى
رسمتها الكاتبة بحرفية عالية
اجمالا "كايا" رحلة أدبية أسطورية عبر العصور
صيغت بخيال متوهج وخصب لايحده زمان
أو مكان والكاتبة الرقيقة"سونيا بوماد"
تمتلك من بساطة القلم وعمق ورهافة اأحساس
ورقى الفكر ما مكنها من تقديم عمل أدبى
أمتعنى كثيرا وأعتقد أنه سينال
ااعجاب كثيرمن القراء فقط اذا تحلو
بالصبر وقرأواها بأحساسهم..........
نبذ تعريفية بسيطة عن الكاتبة:_
سونيا بوماد كاتبة لبنانية تقيم بالنمسا
تعمل مدرسة "بيانو" بالاضافة لعملها
فى مخيمات اللجوء النمساوى وعضو
ناشط فى مجال حقوق الأنسان
ومناهضة العنصرية
صدر لها من قبل "لاجئة الى الحرية"
و"الرصاصة الصديقة" بالانجليزية
أتمنى لها المزيد من النجاح والتوفيق وامتاعنا
دائما باعمال تسمو بروحنا واحساسنا كما
فى "كايا"