لأول مرة سأنصح بكتاب ، هذا الكتاب أوصي بقراءته لجهلنا الكبير بالقضية ، الكتاب عبارة عن 158 صفحة ، ويتكون من مئة سؤال وجواب ، من بين الأسئلة : لماذا الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ؟ ، ما الذي غير التعايش بين اليهود والعرب طيلة قرون ؟ ، هل العداء لـ "السامية" هو نفسه العداء للصهيونية ؟ ، ماذا ترتب على ظهور ما يسمى بالمؤرخين الإسرائليين الجدد ؟ ، لماذا لجأ الفلسطينيون إلى العنف ؟ ، ماذا يقصد بأيلول الأسود ؟ ، هل يمكن المقارنة بين تعامل الإسرائليين مع الفلسطينيين وتعامل النازيين مع اليهود ؟ ، هل النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ديني أم قومي ؟
_ اقتباسات من الكتاب :
_ قلة ضئيلة من زعماء الحركة الصهيونية كانوا يدركون أن الواقع في فلسطين كان مغايرا للنظرية والأحلام . في عام 1907 طرح (أحد قادة الحركة الصهيونية) المشكلة قائلا :"ناقشنا القضايا كافة ، لكن غاب عن أذهاننا الأمر التالي : يوجد في أرضنا الحبيبة شعب كامل ومتمسك بها منذ مئات السنين ولم يفكر قط بالتخلي عنها "
_ احتل الإنكليز خلال فترة الحرب العالمية الأولى فلسطين عام 1917
_ " يجب أن نعلن بوضوح أنه ليس هناك مكان في هذا البلد لشعبين إذا ما استمر العرب بيننا لن يكون بمقدورنا تحقيق هدفنا بالتوصل إلى شعب مستقل في هذه الأرض الصغيرة ، فالحل الأوحد يكمن في أن تكون أرضا لإسرائيل بدون العرب " مدير الوكالة اليهودية جوسيف ويتز عام 1940
_ نوفمبر 1947 ، تقسيم فلسطين إلى دولتين ، كان قرار التقسيم منحازا بوضوح إلى اليهود مع أنهم كانوا أقلية ، إذ منحهم أكثر من 56 % من الأرض ، وخصص للعرب بالكاد 43%
_ تؤكد مناهج التربية في المدارس الإسرائيلية أن طرد اليهود قد حصل خلال فترة الحكم الروماني عام 70 قبل الميلاد ، وأن الرغبة في العودة إلى الاستقرار في أرض الأسلاف هي حق طبيعي وتاريخي فقط لليهود ، وأن الشعب اليهودي المخلص لفكرة العودة تمكن من تحقيق أهدافه بعد ألفي عام
_ أدى ظهور المؤرخين الجدد إلى إحداث تصدع في التصورات الفكرية للمجتمعات الأوروبية والأمريكية ، إذ لم يعد الفلسطنيون وحدهم الذين يقولون إنهم طردوا من ديارهم ، وإنما بات الإسرائيليون أنفسهم يؤكدون هذه الرواية
_ الانتفاضة 1987 ، لم يكن هدف الإنتفاضة طرد المحتل إذا ما أخذ في الحسبان أن ميزان القوى لم يكن يسمح بذلك ، وإنما كسب التأييد العالمي لنضال الشعب الفلسطيني
_ بظهور المؤرخين الإسرائيليين الجدد وانتشار مصطلح "النكبة" ، ازدادت القناعة بين الإسرائيليين بأن الفلسطينيين قد تعرضوا إلى مأساة حقيقية عام 1948
_ عام 1999 سئل الزعيم العمالي إيهود باراك خلال مقابلة تليفزيونية : ماذا يفعل لو أنه ولد فلسطينيا ، لقد أذهل جوابه المتفرجين " كنت قد انضممت إلى منظمة إرهابية "
_ سئل مرة قائد القوات المسلحة الإسرائيلية الطيار دان هالوت عن شعوره أثناء إلقاء قنبلة على بناية غاصة بالمدنيين في قطاع غزة ، فكان جوابه المقتضب "أشعر بهزة صغيرة في جناح الطائرة أثناء قذف القنبلة "
_ أمنية الإسرائيليون الأولى أن يتنازل الفلسطينيون عن كل شيء ، لدرجة أنهم يطالبون بنسيان فكرة العودة إلى أرضهم بعد أن اضطروا إلى التخلي عنها فقط منذ 60 عاما ، في الوقت الذي ترفع فيه الصهيونية راية العودة لليهود بعد ألفي عام . حقا إنها مفارقة غريبة
_ لا يمكن لإسرائيل أن تستمر في الاحتلال الأزلي ، كما لا يصح أن يعتقد الإسرائيليون أن العرب سيقبلون الاحتلال إلى ما لانهاية