كتاب فلسفي مختصر لشرح الوجودية، لمعرفتها ينبغي الاطلاع على كتب أوفى.
لكن هذا لا يمنع من أنني كونت فكرة عامة كمدخل للوجودية.
ماذا كان رأي القرّاء بكتاب الوجودية - منزع إنساني؟ اقرأ مراجعات الكتاب أو أضف مراجعتك الخاصة.
كتاب فلسفي مختصر لشرح الوجودية، لمعرفتها ينبغي الاطلاع على كتب أوفى.
لكن هذا لا يمنع من أنني كونت فكرة عامة كمدخل للوجودية.
أولا ، لماذا يرى سارتر أن الوجودية منزع أو مذهب إنساني ؟
لأن المذهب الإنساني أو الهيومانية تقليديا تنطلق من الإنسان كغاية في هذا الوجود ، بالنسبة للمؤمنين فهو غاية بإعتبار أن الله أوجد الكون كله من أجله ، و عند الملحدين بإعتبار أنه أرقى ما أنتجته الطبيعة .
سارتر يسخر من هذه الهيومانية التقليدية لأنها تضع الإنسان في وضع "المفعول به" .
بعكس الوجودية التي تضع الإنسان في وضع "الفاعل" المسؤول . الساعي دائما لتحقيق ذاته بالإختيار المتواصل . و من هنا كانت الوجودية منزعا إنسانيا - حسبهم - .
الوجودية حسب سارتر هي في الحقيقة محاولة للتحمل الحقيقي و المنطقي للتبعات المترتبة على القول بعدم وجود الله .
فلا معنى أن تكون ملحدا و تبقى متمسكا بمقولات غير منسجمة مع الإلحاد . و لأن الوجودية هي فلسفات كثيرة متعددة فهناك وجوديون مؤمنون ، و نقطة الإشتراك بينهم جميعا القول بأن الوجود يسبق الماهية أو الجوهر .
القول بعدم وجود الإله يقتضي فورا القول بعدم وجود طبيعة إنسانية ، لا ثبات ، لا معايير أخلاقية ثابتة ، لا خير ولا شر مسبق .
الإنسان وحده من يقرر . و من هنا هو محكوم عليه بأن يكون حرا .
ينطلق الوجوديون من الكوجيتو بإعتبارها مقولة مضمونة آمنة ليس فقط من خلال الوعي بالذات بل أيضا بوعي الآخرين بذواتهم .
وحتى نفهم جزءا كبيرا من إعتراضات "نافيل" على "سارتر" يجب أن نفهم موقف الماركسية و الليبيرالية و الوجودية من مفهوم "الطبيعة الإنسانية" وهو موضوع ربما يطول شرحه .
و في الأخير ينبغي التذكير أن سارتر قد ندم كثيرا على هذا الكتاب بسبب التبسيط المخل الذي وقع فيه .
حسنًا الكتاب عبارة عن تفريغ لمحاضرة كان سارتر قد ألقاها
للرد على الانتقاضات الموجهة للفلسفة الوجودية
فتحدث في الجزء الأول من الكتاب عن الخطوط العريضة للوجودية
الاعتقاد بالوجود قبل الماهية
وأن الإنسان ما هو إلا حصيلة عمله
عمل الشخص هو الذي يحدد ماهيته ووجوده
بل ويحدد وجود الآخرين أيضًا
وكذا اختياراته التي ستشكل وجوده ووجود من حوله
وضرب مثال الشاب الذي جاء يطلبه النصح في قضيته
هذا المثل الذي استعان به في كل سطر يكتبه
والذي المح نافيل إلى كثرة استعمال سارتر له
والحقيقة أنه ليس الشيء الوحيد الذي كان سارتر يقوم بتكراره
فهو على صغر مساحة حديثه لم ينفك يردد ثلاثة أشياء بمزيد من التكرار
1-الوجود قبل الماهية
2-العمل هو الوجود
3-الوجودية مذهب إنساني
وتلك الأخيرة صدقًا لم أفهمها، حاول شرحها لكني شعرت بالتيه
كان سارتر هنا رجل ضعيف الحجة، مضطرب
يبدأ حديثه بهكذا يهاجمون الوجودية، ويقول بعض ناقدي الوجودية إلخ
ربما كثرة الانتقادات حوله ومحاولته الرد عليها اقحمه في جو مشحون مضطرب
ساهم في غياب حجته
وهذا ما سيبدو ليّ صحته من خطأه
حين اقرأ أحد أعماله الأخرى
الجزء الثاني من الكتاب محاورة بينه وبين الماركسي نافيل
الأخير ينقد، وسارتر يرد
ورغم أن الماركسية أيضًا فلسفة بها ما بها من الأخطاء
ويوجه لها البعض الكثير والكثير من الانتقادات
إلا أنني شعرت أن موقف نافيل وردوده أكثر قوة وإقناعًا من سارتر
الكتاب نصفه لن تفهمه
والنصف الآخر مكرر أكثر من مرة
ولا اعتبره حتى يصلح كمدخل للوجودية
تمّت
أحبائي
الفيلسوف الكاتب الكبير جان بول سارتر
عشنا معه كثيرا وتابعناه في طرح فلسفته الوجودية
الوجودية السارتراتية حلقت كثيرا في الفضاء بأجنحة الحرية
ومع هذه الحرية الإنسانية المنطلقة بقوة ذكّر الجميع بما يصاحبها من مسئولية
أحبائي
دعوة محبة
أدعو سيادتكم إلى حسن الحديث وآدابه...واحترام بعضنا البعض
ونشر ثقافة الحب والخير والجمال والتسامح والعطاء بيننا في الأرض
نشر هذه الثقافة بين كافة البشر هو على الأسوياء الأنقياء واجب وفرض
جمال بركات...رئيس مركز ثقافة الألفية الثالثة
إن المنزع الوجودي ليس بالضبط إلحادًا بالمعنى الذي اُسْتُنْزِف للبرهنة على أن الله ليس موجودًا، ولكنَه يعني – على الأرجح - : حتى وإن كان الله موجودًا فإنّ ذلك لا يُغيّر شيئًا. فالمشكلة ليس ذلك الذي يخصّ وجود الله، ولكنّه ذلك الذي يخص الإنسان وعمله؛ فعلى الإنسان أن يُوجِدَ نفسه بنفسه من جديد، ويٌقنع نفسه أن لا شيء يُمكن أن ينقذه من نفسه سوى نفسه.
السابق | 1 | التالي |