"وما أوتيتم من العلم إلّا قليلا"
مهما عرفنا فإننا لن نعرف إلّا أقل القليل في سعينا للوصول إلى الحقيقة المطلقة...
داروين..
ذلك الرجل الشجاع الجريء الذي تحدى العالم ورجال الدين وأعلن نظريته القائلة بتطور الأنواع عبر الدهور والتي .خرج بها بعد رحتله إلى جزر أمريكا اللاتينية على متن سفينة البيغل الشهيرة.
ونظرية الانتخاب الطبيعي القائلة أن البقاء للأقوى والطبيعة تختار الأقدر..
لا أنكر بأن فيها شيئاً من الصحة إن لم تكن صحيحة تماماً.. لذلك نرى إنقراض بعض الأنواع من حيوانات ونباتات...
ولكن فيما يتعلق بتطور الإنسان أو بالدماغ البشري.. فإنني أؤمن بتقدم الكائن البشري على غيره من المخلوقات حتى في بداية ظهور الإنسان، فقد حبانا الله بعقل متفوق لا زلنا نجهل أسرارها إلى الآن
وأنا كمسلمة أؤمن إيماناً مطلقاً بكلام الله تعالى: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"
-لكنني معجبة بشدة بشخصية داروين ونظريته على وجرأته وكتابه -على الرغم من صعوبته لغير الدارسين..
والذي يُصنّف من أهم الكتب المؤثرة في العالم والذي غيّر من نظرة الإنسان لنفسه وللعالم
ومعجبة بالقدرة التي غيّر بها نظرة الإنسان لنفسه ولتاريخه ولعالمه..
وهنا أتذكر جوردانو برونو وغاليليو وكوبرنيكوس الذين أكدوا مركزية الشمس في الكون وبأن الأرض كوكب صغير في كون لامتناه الحجم وكيف حُرقوا وعُذّبوا وتمت مقاطتعهم ومحاربتهم من قبل الجميع.. وبعد مئات السنين تمت تبرأتهم والاعتراف بصحة اكتشافاتهم...
وداروين لم يكن أقل جرأة منهم...
---------------
وهنا تتجلّى قدرة الخالق العظيم في خلقه وسر هذا الكون ...