إذا ما اقتربت بأذنك قليلا قليلا، فطرقت سمعك جواهر حروفه خارجة من مخارجها الصحيحة. فاجأتك منه لذة أخري في نظم تلك الحروف ورصفها وترتيب أوضاعها فيما بينها: هذا ينقر وذاك يصفر، وثالث يهمس ورابع يجهر ، وآخر ينزلق عليه النفس. وآخر يحتبس عنده النفس. وهلم جرا، فتري الجمال اللغوي ماثلا أمامك في مجموعة مختلفة مؤتلفة لا كركرة ولا ثرثرة، ولا رخاوة ولا معاظلة، ولا تناكر ولا تنافر. وهكذا تري كلاما ليس بالحضري الفاتر، ولا بالبدوي الخشن، بل تراه وقد امتزجت فيه جزالة البادية وفخامتها برقة الحاضرة وسلاستها، وقدر فيه الأمر تقديرا لا يبغي بعضهما علي بعض. فإذا مزيج منهما كأنما عصارة اللغتين وسلالتهما، أو كأنما هو نقطة الإتصال بين القبائل، وعندها تلتقي أذواقهم، وعليها تأتلف قلوبهم.
النبأ العظيم؛ نظرات جديدة في القرآن > اقتباسات من كتاب النبأ العظيم؛ نظرات جديدة في القرآن
اقتباسات من كتاب النبأ العظيم؛ نظرات جديدة في القرآن
اقتباسات ومقتطفات من كتاب النبأ العظيم؛ نظرات جديدة في القرآن أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
النبأ العظيم؛ نظرات جديدة في القرآن
أبلغوني عند توفره
اقتباسات
-
مشاركة من Nabawy Abbas
-
الأسلوب القرآني يحمل طابعا لا يلتبس مع غيره ولايجعل طامعا يطمع أن يحوم حول حماه *
*ما يستدعي انتبهاك من اسلوب القران تاليفه الصوتي في شكله وجوهرة
فانظر اين شئت من القران تجد بيانا قد قدر على حاجه النفس أحسن تقدير
ان القرآن إن. نزعت منه لفظه ثم أدير على لسان العرب على لفظه أحسن منها لم تجد
*
مشاركة من الأمل
السابق | 1 | التالي |