جيد
شوارع لها تاريخ - سياحة في عقل الأمة
نبذة عن الكتاب
يعد الكتاب موسوعة تاريخية نادرة حول المناطق والأحياء الشهيرة في تاريخ مدينة القاهرة ، حيث يستعرض الكتاب بأسلوب سهل متميز ، تاريخ مجموعة من الأحياء في مدينة القاهرة ، وتناول مناطق ؛ قصر النيل ، العباسية ، النيل ، بابا اللوق ، جاردن سيتي ، الزمالك ، العتبة ، الأزبكية ، القناطر ، ، وخصص فصلا حول القاهرة في العصر الإسلامي ، وفصلا أخر حول شوارع هامة في القاهرة “ما دمنا اتفقنا على أن الشوارع خير شاهد حي على التاريخ، تعالوا بنا نغوص في أعماق التاريخ، نشرح تاريخ صاحب كل شارع، ولماذا وضعناه حيث يجب. تعالوا نقرأ تاريخ مصر من خلال أسماء شوارع مصر، أو بمعنى أكثر دقة تعالوا نعيد الذاكرة لعقل شعب مصر، تعالوا ننبش تاريخ الأمة المصرية وليعرف جيل هذا الزمان عظمة رجال أيام زمان”. هكذا يهيئنا الكاتب والصحفي الكبير “عباس الطرابيلي” لرحلةٍ ممتعة وثرية معرفياً، يمثِّلها كتابه الشهير “شوارع لها تاريخ”، والذي تعيد الدار المصرية اللبنانية إصداره في طبعةٍ جديدة، بعدما نفد أكثر من مرة. ثمة كتب لا تنتهي صلاحيتها مع مرور الزمن، بل تزداد أهميتها كلما ابتعدت بها السنوات، ذلك أنها تُمثِّل تأريخاً دقيقاً، وتوثيقاً أميناً، لصفحات من التاريخ، شهدت عليها وأنقذتها من الاندثار. وكتاب “شوارع لها تاريخ” هو أحد هذه الكتب بامتياز. كما يوضح العنوان، فالكتاب يقرأ التاريخ عبر زاويةٍ فريدة، هي الشوارع، حيث نصبح أمام متعة قراءة مُضاعفة: رحلة بين الدروب التي نعبرها كل يوم دون أن نعرف الأدوار التي لعبتها في سالف الأزمنة، وزخم معرفي من المعلومات التي يقدمها الطرابيلي بدقة المؤرخ وسلاسة الصحفي معاً. إنها بالفعل، وكما يعلن العنوان الفرعي للكتاب: “سياحة في عقل الأمة”، حيث الرحلة هذه المرة داخل الهوية المصرية نفسها، رحلة لا تكتفي بالقشور ولا تقنع بالسطح، بل تغور لتعيد اكتشاف العديد من المعاني وتُبرز ما لا يُحصى من المآثر. “هناك ظواهر عديدة في مصر يجب أن نضعها في الاعتبار. مثلاً هناك شوارع القاهرة الفاطمية المُعزِّية التى أصبحت حاضرة الدولة أو الخلافة الفاطمية الشيعية، وتُنافس دولة الخلافة العباسية السُنيَّة في بغداد، والأموية السُنِّية أيضاً في الأندلس، شوارع القاهرة الفاطمية هذه لم تحمل أسماء أشخاص ولكنها حملت أسماء مهن أو حرف أو تجارة وصناعة وهي لم تأت اعتباطاً ولكنها جاءت صورة من الواقع”. هكذا يفرد الطرابيلي خريطته، مبرزاً جوهر مشروعه الذي لا يُغفل “الدراما”، ليضيف لكتابه عنصراً مهماً هو الصراع، المدعوم بتشويق يجعل من بعض فصول الكتاب ذُرى في السرد القصصي الممتع. عباس الطرابيلي، كاتب وصحفي مصري شهير. جمع منذ بداياته بين عشق الصحافة وشغفه بالتاريخ. احترف الصحافة منذ عام 1959عندما عمل صحفيًّا بجريدة الأخبار في عصرها الذهبي، باختيارٍ شخصي من “مصطفى أمين”. ساهم عام 1972 في إنشاء أول صحيفة يومية بدولة الإمارات العربية المتحدة، قبل أن يُسهم في إنشاء أول صحيفة أسبوعية معارضة عن حزب الوفد عام 1984 ثم أنشأ جريدة الوفد اليومية عام 1987 إلى أن أصبح رئيسًا لتحريرهما لمدة تزيد عن عشر سنوات. يكتب مقالًا يوميًّا في جريدة الوفد منذ عام 1987 بعنوان “هموم مصرية” ومقالًا بجريدة “المصري اليوم” بعنوان “لكل المصريين”. له العديد من المؤلفات المتميزة من أهمها شوارع لها تاريخ، وكتابه عن القاهرة المحروسة، وغرائب الرحلات والأكلات والأسماء"التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 309 صفحة
- ISBN 9789777953108
- الدار المصرية اللبنانية
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Marwa Ahmed
يتميز الكتاب باسلوب بسيط وجميل فهو رحلة عبر القراءة في مصر المحروسة(القاهرة ) المعزية ومصر الجديدة ووسط البلد والزمالك مرورا بالجيزة والدقى والمهندسين واستعراض جميل وغير ممل لاهم الشوارع في المحروسة
-
Mohamed AbdelGhani
كما عنونه الكاتب هي فعلا سياحة في تاريخ الأمه، رحلة في جغرافية مصر السياسية بأسماء أحيائها و شوارعها المختلفة التي حملت أسماء أعلام و شخصيات في تاريخ مصر السياسي- المجهول غالبا- و زينت طرقها و أحيائها مترامية الأطراف.
قسم الكاتب فصول الكتاب مستعرضا مناطق القاهرة و أحيائها، القاهرة المعزية و أبرزها شارع المعز لدين الله حيث تبدو كل العصور و الدول التي حكمت مصر بداية بالفاطمية ثم مرورا بالأيوبية فالمملوكية بعصريها بحرية و جركسية و نهاية بالعثمانية و الدولة الحديثة بعصر محمد علي مستعرضا تاريخ أصل تسمية مناطقها الأشهر مثل؛ الخيامية، السروجيه،السيوفية،الصنادقية....
انتقل الكاتب بالفصول التالية إلي القاهرة الحديثة و دار بنا في أحيائها؛ وسط البلد- حيث أبرز ميادينها و شوارعها ؛ قصر النيل، ميدان التحرير، القصر العيني ، شريف، عماد الدين،باب اللوق، العباسية.....
العتبة و الأزبكية و خلجان و قناطر النيل المطموسة أو المردومة فيما بعد بغرض التنظيم و التوسع العمراني.
مناطق القصور و السفارات حيث الحدائق و الرفاهية مثل جاردن سيتي ثم الزمالك.
و أخيرا ختم الكاتب الرحلة بفصل عن أسماء الأجانب و كذلك الغزاة التي تسمت بها عديد من شوارع القاهرة في واحدة من كرم ضيافة المصريين حتي مع الغرباء.
جولة ممتعه في القاهرة تعيد للأذهان و تحيي تاريخ أسماء لامعة خلدها المصريون في شوارعها.
-
BookHunter MُHَMَD
كتاب متميز و مختلف و مجهود مشكور من الطرابيلي.
ينقصه الكثير نعم و لكن عدم وجود هذا النوع من الكتب التي لا تعتمد فقط الروايات الرسمية و المناهج المدرسية يشفع له ما لم يدركه. فقد اهتم بأحياء القاهرة القديمة دونا عن الأحياء الجديدة و بعضها عريق كحلوان و المعادي و المطرية و عين شمس و مدينة نصر و مصر الجديدة و الزيتون و غيرها. كما لم يذكر من الجيزة الا القليل و لم يذكر سبب تسمية العجوزه و الدقي و لم يأت علي ذكر شارع نوال و لا ميت عقبه و لا الكيت كات و بولاق الدكرور و غيرها من الأماكن الشهيرة ذات التاريخ الجدير بأن يحكى و يظل في الأذهان.
أبدع في وصف شوارع قاهرة المعز و قاهرة أسرة محمد علي بحكم نشآته و انتماءه للوفد إلا أنه لم يضمن كتابه خرائط و كروكيات كان أحوج ما يكون لها ليعلم القارئ من خارج القاهرة عن أي شيء نتحدث كما ان تغيير اسم الشارع مرات عديدة على مدار مئات السنين هو أمر مربك لا يدركه إلا أهالي القاهرة اللذين يعرفون كل شارع بعدة أسماء و كأنها شفرة بينهم و وسيلة لتتويه الغرباء و إلقاء اليأس من معرفة كل شارع و زقاق في بلد الألف مئذنة.
استمتعت بالكتاب مع السرد التاريخي المميز ذو الانحياز الوفدي رغم ذلك و كانت قراءة موفقة لمقالات متنكرة في صورة كتاب لصحفي مخضرم جاء من دمياط ليشرح لأهل القاهرة تاريخ شوارعهم و حواريهم.