-
تريستانو يحتضر > مراجعات رواية تريستانو يحتضر
مراجعات رواية تريستانو يحتضر
ماذا كان رأي القرّاء برواية تريستانو يحتضر؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
أبلغوني عند توفره
تريستانو يحتضر
أبلغوني عند توفره
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Aseel Sa'di
بدأ تابوكي روايته باقتباسين:
" من يشهد على الشاهد"
"من المستحيل أن نكذّب الموتى"
بطلنا تريستانوا على فراش الموت يعتقد أنه سيموت في نهاية آب ولن يشهد أيلول ابدأ، ولنه لا يريد أن يموت دون أن يتكلم، دون أن يوضح للعالم أن البطل لم يكن بطلا، فطلب من أحد الكتاب الذين كتبوا رواية عن بطولته على لسانه رغم أنه لم يعرفه ولكنه سمع عما حققه في الحرب، طلب منه أن يأتي ويستمع لقصة تريستانوا الحقيقية ويستجلها.
كيف يمكن لرجل في السبعين على فراش الموت تنهش الغرغرينا جسده ويحقن جسده بكميات من المورفين أن يحافظ على خيط تسلسل واحد يكمل به قصة حياته، لا يمكن أبدا لهذا أن يكون، ولذلك يتركك تابوكي مع هلوسات فيها الكثير من الحقيقة والقليل من الخيال ولكنها لا تحتوي على منطق مالم تقرأ جيدا ما يقول تريستانو.
إن كنت تمل بسرعة وتكره الألغاز لا تقرأ هذه الرواية لأنك ستكرهها وستلعن تريستانو مئة مرة.
وأن كنت تحب أن تقرأ هلوسات ميت وبعثرات الكلمات اقرأها وبقوة، وسترى كيف أن الحقائق الكثيرة والكم العظيمة قد تأتينا على شكل هلوسات ميت.
كيف أصبحت التكنولوجيا الاله الذي يعبده الكثيرون دون وعي، والأقمار الاصطناعية تضيق بالسماء وتقول " لا تفكروا أيها الناس! تذكروا أن تكفوا عن التفكير! فالتفكير مرهق ولا طائل من ورائه".
كيف تذهب للحرب لتنقذ بلدك لتجد أنك تمهد الطريق لديكتاتور سيحطم بلدك، وحتى حين يخسر الدكتاتور الأول فويلات الحرب ستمهد الطريق لدكتاتور آخر يأتي ليحطم بلدك أيضا.
كيف للدول الكبيرة أن تنصب نفسها ميزان للعدل فتحمل مشعلا بيد وقنابل ذرية بالأخرى.
والكثير من الأفكار من حياة تريستانو فالحياة كما قال تريستانو " الحياة تصبح حسية أكثر عندما تكتب بحب اسود على الورق الأبيض، وهذه حقيقة مطلقة."
#Aseel_Reviews
| السابق | 1 | التالي |
المؤلف
أنطونيو تابوكي 1943
أنطونيو تابوكي (بالإيطالية: Antonio Tabucchi)؛ (23 سبتمبر 1943 - 25 مارس 2012) كاتب وأكاديمي إيطالي يحاضر في اللغة والآداب البرتغالية بجامعة سيينا. إيطاليا. ذو هوى برتغالي عميق, وهو مترجم خبير للكاتب فرناندو بيسوا, ومنه يتأثر تابوكي بمواضيع الحنين إلى الماضي والخيال وتعدد الهويّة. اصطدام أنطونيو الأول بأعمال بيسوا كان في الستينيات. حين درس الأول بالسوربون. بلغ منه الإعجاب حدّ دراسة اللغة البرتغالية خصّيصاً لأجل فهم أفضل لبيسوا.
تمت ترجمة كتب ومقالات تابوكي في 18 بلد. منها اليابان. كما أن تابوكي ترجم أعمالاً كثيرة لبيسوا إلى الإيطالية. وألّف كتاباً من مقالات وكوميديات عنه.
نال تابوكي الجائزة الفرنسية "Médicis étranger". وجائزة البريميو كامبيلّو. والأريستوين.
ولد تابوكي في بيسا لكنه نشأ بمنزل جدّيه بقرية فيتشيانو القريبة.
وخلال أعوام دراسته بالجامعة, سافر طويلاً حول أوروبا متتبعاً آثار أدباء قرأ لهم في مكتبة عمه. وخلال أحد هذه الرحلات. وجد قصيدة "تاباكاريا"(أو محلّ التبغ), ضمن كتب قديمة تباع بالقرب من غار دو ليون بباريس. موقّعة بـ"آلفارو دو كامبو", واحدة من الهويّات التي كتب بها فرناندو بيسوا. وكانت القصيدة مترجمة إلى الفرنسية بواسطة بيير هوركاد. ومن هنا بدأ هواه الذي استمر عشرين سنة.
زار لشبونة وازداد اهتمامه بالمدينة والبلد ككل (البرتغال). وتخرّج في 1969 بعدما قدّم أطروحته "السوريالية في البرتغال". وفي 1973 عُيّن مدرساً للغة والآداب البرتغالية في بولونا. وفي العام ذاته كتب روايته الأولى "ساحة إيطاليا" (بالإيطالية : Piazza d'Italia) وفيها وصف للتاريخ من وجهة نظر المهزومين. في هذه الحالة، هم الفوضويون التوسكان.