تقريبا هذه هى الرواية الثانية بعد رواية اللوح الأزرق التى أجد نفسى فيها مشدودة لأقصى درجة وأنسى ما مضى من وقت أثناء القراءة ولا انتبه إلا متأخرا ، فقليلة هى الروايات التى تشعر بعد قراءاتها بالندم لسرعة انتهاءك منها حتى لو تجاوز عدد صفحاتها الـ400 !
الرواية عن قصة يهوذا وتنقسم إلى جزءين :
الأول ويتكون من 14 فصل ويحكى عن طفولة يهوذا وكيف انخرط ف العمل المسلح ضد الرومان وسخطه المتزايد ضدهم بعد أن صلب والده حتى ينتهى بلقائه المسيح وتوسمه فيه الخير كمبشر قد يزيد من قوة الحركة ضد الرومان
الثانى يتكون من 8 فصول تدور حول لقاء يهوذا مع يسوع وكيف أصبح من ضمن تلاميذه ومساعديه فى نشر أفكاره وانتهاءا بصلب المسيح وكيف وجد يهوذا نفسه متورطا ف ذلك
اجمل ما ف تلك الرواية أنها لم تكن منصبة بشكل بحت ع حياة يهوذا أو المسيح فقط ولكن أيضا اظهار الجوانب الانسانية وخاصة تلك التى تخص المسيح ، وكيف اختلف الطرفين ف فكرتهما بشأن مواجهة الرومان وبناء مملكة إسرائيل ، الأمر الذى أدى بيهوذا إلى تنفيذ فكرة ساهمت ف القبض ع يسوع وصلبه !
ومن الواضح للقارئ كيف حاول الكاتب اظهار الأسباب التى دعت بيهوذا إلى الابلاغ عن يسوع أو خيانته كما يطلق عليها البعض ، وبالرغم من كترة الروايات المتناقلة ف هذا الشأن إلا أن اوبير برونولجو رواها من وجهة نظره الشخصية والتى قد تحتمل الصواب وقد تحتمل الخطأ .
أسلوب اوبير لا غبار عليه يكفى أنه يجذب القارئ لقراءة الرواية ف وقت قصير دون أن يشعر بالملل ولو للحظة واحدة .
طلب صغير : من يعلم روايات ع هذه الشاكلة يرشحها لي فورا :)