ـ كان بعض السجناء يسعى للظهور أمام الأمريكيين في لباس المسلم المعتدل زعم فيقلل من أداء الصلوات وقراءة القرآن وربما بادر الحديث مع المجندات أكثر من المجنديين حتى يشيع عنه أنه معتدل بل إن بعضهم ربما خاطب المجندة بقوله: أعطيني قبلة كل هذا يفعله طمعاً في أن يقتنعوا باعتداله المزعوم فيطلقون سراحه لكن الأمريكيين يفطنون لهذا الشيء ولا يغمض عليهم تميز الصادق من الكاذب والمدعي من الحقيقي.
ـ رغم نقمة الكاتب الشديدة على من سجنه وشعوره بالظلم الفادح حيال ذلك إلا أنه لا يفتري عليهم بل يذكر ما لهم وما عليهم بحيدة شديدة وهذا ما يجعلني أرغب في الكتاب وأقبل عليه وأصدق ما فيه.
ـ وجبات الطعام ليست كبيرة بل هي صغيرة جداً ولا تكفي حاجة السجين والدليل على ذلك نحول أجساد السجناء، (لا أستبعد أن يكون هذا الأمر متعمداً ومدروساً بدقة)
ـ قسم المؤلف كتابة إلى مباحث متعددة بلا فصول أو أبواب، ووضع لكل مبحث عنواناً، ولا يستغرق كل مبحث إلا عدد قليل من الصفحات وأضفى هذا التقسيم على الكتابة متعة، والقارئ فور انتهائه من المبحث ينشط للذي بعده وهكذا يمضي في الكتاب بلا ملل.
ـ إن التقلب في مناعم الدنيا والإقبال الشديد على مباحاتها من أعظم ما يواجهه الشخص من المصاعب في الأسر فهو فيه محروم منها جميعاً، والصبر عنها يحتاج إلى عزيمة وإيمان شديد.