ما تتركه من آثار خلفك على الطريق هي وحدها ما سيدل عليك ، وكل ما عملته لغيرك سيعود نفعه لك ذكراً حسناً وثناءً طيباً وثواباً جزيلاً .
وكما قال غاندي يوماً " كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم" .
وهذا الرجل العظيم كان ..
بعد قراءة هذا الكتاب ، سيتضح لك أن ما ينقصنا كعرب ليس القدرات ولا الطاقات ولا الإبداعات ولا أي شيء آخر ، فنحن أمة من الأمم، أمة كباقي الأمم تماماً . لا ينقصنا سوى القائد الناجح لننجح ،
قائد يأمرنا ويسبقنا للتنفيذ .
قائد مجدد ، يسعى للأفضل ، يسعى للتغيير الحقيقي الواقعي ،يفني الأيام ويعبر الأصقاع ليأتينا بوصفاته، ليجربها على نفسه أولاً.
قائد يحاسب على الخطأ الآتي من الكبير كما يحاسب خطأ الصغير .
قائد يغسل فينا ما علق بنا من أدران بنصحه ليزرع القيم بدلاً عنها ويرعاها لتكبر ، دون أن يئدها في مهدها .
يرعى ويربي ويوجه وينصح ،
قائد منا ومعنا ولنا ، ويخاف الله فينا .
السفينة مهما كانت قوتها فلن تقاوم العواصف دون ربان يوجهها التوجيه الصحيح الواعي ، وهذا الأخير .. هو كل ما ينقصنا .
هذا الكتاب وضح لي أن السعادة بيدنا وحدنا ، نحن من نخلقها متى شئنا ونحن المسؤولون عن مقتلها أيضاً، لا الظروف ولا أي شيء آخر .
السعادة لا تحتاج وصفة معينةً ولا ظرفاً معيناً ولا مبلغاً محدداً من المال لنحصّلها. السعادة تكون حيث نريدها "نحن"أن تكون تماماً .
إذا أردت الحياة ، فعليك بالحياة لتحيا . لا تقتل نفسك باليأس .. تأمل وأْمُل.
لا تقتل الصحة بالكسل .. تحرك .
لا تقتل المستقبل بقلة إرادتك.. اجتهد وتعلم واعمل وانصح ووجه وارسم البسمات على الوجوه واطْمح وتفائل تفائل تفائل بالخير من ربك وتقرب منه، فبمثل هذا تُخلق السعادة الحقيقية.
هذه كانت رسالة الكتاب ورسالة حياة الكاتب ، لهذا عاش ، ولهذا أحبه كل من عرفه ولهذا ألف كتابه هذا .
ما قلته كافٍ لوصف فكرة هذا لكتاب الرائع وما فيه من حكم بأرقى فكر وأجمل أفكار .
أنصح الجميع بقراءته واقتباس كل ما يمكن اقتباسه من الحكم الغزيرة والفكر الجميل.