#ريفيوهات_فلورا
_ اسم الرواية : المنور
_ اسم الكاتب: جوزيه ساراماغو
_ اسم المترجم: هيثم لمع
_ عدد الصفحات: 448
_ تصنيف الرواية: اجتماعية واقعية
* عن الرواية :
الرواية التي فقدت في زمن و عثر عليها مع الزمن، رفض نشرها طالما هو على قيد الحياة مفسرا أن ذلك يتعارض مع مبدئه بأن " لا أحد مجبر على أن يحب أحد لكن كلنا ملزمون باحترام بعضنا البعض" و بأن المسودة التي يسلمها صاحبها لدار النشر هي أكثر من مجرد كلمات متراصة إنما تضم في طياتها كائنا بشريا بأحاسيسه و ذكائه، فكان إهمال دار النشر للرد سببا في ٱلمه الصامت الذي استعصى عليه نسيانه، صدرت بعد وفاته بسنة عن مؤسسة "جوزيه ساراماغو للنشر" تحت قيادة زوجته.
الفكرة العامة لخصها ساراماغو في اقتباس استهل به روايته للكاتب راوول براندو الذي يقول " في كل نفس، كما في كل بيت، توجد، غير الواجهة، زوايا مخبئة"...
* أحداث الرواية:
تدور أحداث الرواية في إحدى مباني لشبونة التي تضم سكان من الطبقة الوسطى رسمهم الكاتب في سرد ووصف سينمائي بسيط و سلس مما يجعلك تعايش حياة كل فرد بكل حالاته عاطفيا و نفسيا
تُظهر هذه الرواية التي نشرت بعد وفاته بوضوح أن موهبته كانت موجودة عندما وضع القلم على الورق لأول مرة. مراقبا عن كثب حياة الناس العاديين مما مكنه من استخلاص دروس في الحياة من الطريقة التي نحاول بها مع المعرفة غير الكاملة لأنفسنا والآخرين أن نعيش حياتنا بطرق ذات مغزى. هذه اللوحات المرسومة لسكان العمارة توفر مشهدا ليس فقط للحياة الخارجية للشخصيات ولكن أيضا في أرواحهم الذي تذبذبت مابين أرواح ضائعة وأخرى قابلة للاسترداد أو المفقودة تمامًا
أن نرى كيف كان ساراماغو بالفعل قبل أن يعرفه العالم ويمدحه. كيف كانت روايته الأولى بمثل هذه القوة التي أشاد بها النقاد العالميون إذ تتضمن العناصر الرئيسية للرواية ورسمه للأحداث و الشخصيات بصورة رائعة فكانت بداية مبشرة لكاتب ازدهرت في نهاية المطاف موهبته و توجت بجائزة نوبل للأدب عن استحقاق و تميز .
* اقتباس من الرواية:
_ الحياة كما يفهمها الأخرون لاقيمة لها عندي، لا أحب أن يلتقطني شيء، والحياة أخطبوط كثير الأذرع، ذراع واحدة تكفي لحبس إنسان، عندما أشعر بالضغط أقطع الذراع. هذا مؤلم أحيانا لكن لا يبقى لي غير هذا الحل....
_ تعلمت من وراء هذه الحياة البائسة التي يعيشها الناس هناك مثل أعلى وألم كبير، تعلمت أن حياة كل واحد فينا يجب أن توجه نحو هذا الأمل وهذا المثل الأعلى، وإن كان من يرى العكس؛ فلأنه مات قبل أن يولد