156- رواية عزبة الباشا إبراهيم القاضي
صدرت في 2014 عن دار الرواق في 2727 صفحة
تمهيد في قريتي نكلا العنب عزبتان الأولي تقع علي النيل وتسمي عزبة الباشا وقد تم تغيير الاسم بعد ثورة يوليو 1952 إلي عزبة الإصلاح لكن ما زالت علي الألسنة عزبة الباشا والعزبة الأخري هي عزبة المنشأة ويبدو أن التسميات واحدة في جميع قري مصر ففي كل قرية باشا له عزبة وحتي أحواض الزراعة مازالت بنفس التسميات العثمانية لم تتغير رغم مرور كل هذه السنوات
حكاية الرواية
هنا رواية من أعماق الريف، عبر أحداثها يروي الكاتب جزءً من تاريخ مصر، دون أن يخرج عن إطار القرية ومشاهدها المجسدة، ولكنة أهلها، وأغنيات البنات على الترعة.. الفلاح، والأفندي، وشيخ الجامع.. العمدة والخفير.. الألفاظ التي لن تسمعها إلا في "عزبة الباشا" الريف النائي عن مفردات المدينة.. رواية تحكي عن "ليلى" الحلوة زينة الصبايا.. عن قصص حب تخفيها الحقول، وغزل مختلف بمفردات المكان.. عن غدر وتخطيط وليل بهيم وعواء ونقيق.. عن الأرض، تلك المعلم الأول لفلاحيها والمحرك لحياتهم.. عن السياسة، التي تغيِّر حياة الجميع، حتى من هم بمعزل عن محفلها.. هنا عمق الوطن، يبهر بجماله، ويغيظ بمغالطاته، ويرسم البسمة رضًا بسماحة أهله.. هنا "عزبة الباشا"
تعليق
جعلنا نعيش بعضا من الوقت في أحضان الزمن الجميل رغم قساوة العيش فيه ورتابة الحياة إلا أنه يخفف من ضغط الحياة هنا
هي محاولة لإرجاع الإنسان المصري إلي بعض الهدوء في ظلال الريف الهادئ الطيب الأخضر رغم وجود الباشا وأعوانه ورغم السخرة والفقر فالسعادة تعرف طريقها إلي قلوب الفلاحين البسطاء لأن أشياء بسيطة تجعلهم سعداء يعيشون يومهم دون قلق علي مستقبل في علم الغيب تعلموا من الأرض الطيبة أن يزرعوا ويحرثوا ويفوضون أمرهم لله بعد بذل الأسباب