كما يقول الفلاسفة، أن الحياة يجب فَهْمها بالرجوع إلى الوراء
على مقهى الوجودية
نبذة عن الكتاب
من مؤلفة كتاب "كيف تعاش الحياة"، كتاب مفعم بالحيوية عن واحدة من أهم الحركات الفكرية في القرن العشرين والمفكرين الثوريين الذين أطلقوها. باريس عام 1933، ثلاثة أصدقاء شبان يجلسون في حانة، ويشربون كوكتيلات المشمش.. إنهم جان بول سارتر وسيمون دي بوفوار ومعهم صديقهم المشترك رايموند آرون، يتحدثون عن مصطلح جديد قادم من برلين اسمه "الفينومينولوجيا" .. يقول لهم: "هيا.. لو كنتم فينومينولوجيين لاستطعتهم التكلم عن هذا الكوكتيل ولتفلسفتم عنه أيضًا" جملة بسيطة أسست لنشوء تيار فكري إذا ألهمت سارتر بدمج مصطلح الفينومينولوجيا مع عقليته الإنسانوية الفرنسية.. وستنتقل روح هذه الحركة إلى نوادي الجاز والمقاهي وتيار اليسار قبل أن تشق طريقها بين الكلمات كالوجودية. الوجوديون، مجموعة فلاسفة وروائيون تحدوا المعتقدات التقليدية في زمنهم، وتركوا بصمتهم على ثقافة الشباب في الستينات، وعلى حرقة الحقوق المدنية ومناهضة الاستعمار والحركة النسوية، وغيرها من الحركات والاتجاهات التحررية. ثم بدا أن الوجودية انتهت. ولكننا نجد أنفسنا الآن، في القرن الحادي والعشرين، نواجه مرة أخرى أسئلة جوهرية تتعلق بالهوية والحرية، هذه المرة في عالم معقد فائق التقنية. وربما يكون لدى الوجوديين ما يقولونه لنا أكثر من أى وقت مضى. هذا الكتاب سرد شخصي لهذه الحركة الجريئة، ولمفكريها الذين أبدعوها بعلاقاتهم العاطفية والجنسية، وتعاليمهم وتمرداتهم، وصداقاتهم مدى الحياة وخصامهم العنيف أحيانًا. حكاية ملحمية للأفكار الكبيرة، أبطالها شخصيات شغوفة شغفًا أقوى من الحياة نفسها، على مقهى وجودي كبير حيث العقل الصاخب المُهتاج: سارتر، بوفوار، كامو، هيدجر، هوسرل، ياسبرز، ميرلوبونتي، وآخرون.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 611 صفحة
- [ردمك 13] 9786144720851
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Yehia
كاتبة تحول الفلسفة لمتعة في القراءة وتصلها بالسيرة والسياسة والحياة، ترجمة ممتازة رغم صعوبة المصطلحات الفلسفية
-
سيد محمد
الحديث اشتباك.. قبل أن يقتنص هابرماس مقصدية الاتصال.. قبل أن يحدد أوستن نظرية أفعال الكلام.. قبل أن تتشكّل المتاهة الخطابية الضخمة في مجرة البوستات التي تعدك بمرور المعجبين.. العالم كله سيكون بين يديك.. مارد الفانوس خرج.. ولن يقدم لك سوى الهواء، في ذاك الزمان الذي لم يكن الكلام فيه سوى لمن يجيد التفكير والتعبير كانت باريس عاصمة الموضة الفلسفية.. تستطيع أن تضبط المقاسات بدقة وتنشر النموذج بسرعة وتصبح الأفكار التجريدية علامات هوية نستخدمها يوميا.. الشعر الطويل.. السوالف العريضة.. الألوان الصارخة.. رجل الفيل.. جواكت ضيقة.. نظارات شمسية.. كوفيه واقية من برد السهر.. الحلم الفردي.. تكوين النفس.. القلق الدائم.. الموقف الواضح.. مسئوليتك عما يحدث في العالم.. صوتك المنحاز للمظلوم أيا كان في الأطلس.. هل تذكر أعمال إحسان عبد القدوس.. أنا حرة.. لا أنام.. لا شيء يهم.. لا تطفئ الشمس.. لن أعيش في جلباب أبي.. هل لاحظت سيطرة النفي على العناوين.. النفي علامة نحوية للتمرد.. النفي بحث عن الجانب الآخر.. النفي تغريد خارج السرب.. أنت كنت في زمن الوجودية.