تأسُّف العلامة محمد كرد علي على مخطوطات دمشق
للسيد محمد كرد علي بحث قيِّم في المخطوطات التي نقلت من الشام إلى أوروبا نورده بنصه قال: ١
من المصائب التي أصيبت بها الكتب أن بعض دول أوروبا — ومنها فرنسا وحكومات جرمانيا وبريطانيا العظمى وهولاندة وروسيا — أخذت تجمع منذ القرن السابع عشر كتبًا تبتاعها من الشام بواسطة وكلائها وقناصلها والأساقفة والمبشرين من رجال الدين. وكان القوم ولا سيما بعض من اتَّسموا بشعار الدين ومن كان يرجع إليهم أمر المدارس والجوامع، بلغ بهم الجهل والزهد في الفضائل أن يفضلوا درهمًا على أنفس كتاب، فخانوا الأمانة واستحلوا بيع ما تحت أيديهم أو سرقة ما عند غيرهم، والتصرف فيه كأنه ملكهم.
اللغة العربية في أوروبا
نبذة عن الكتاب
اهتم ملوك وأمراء ونبلاء أوروبا باللغة العربية اهتمامًا كبيرًا منذ أوائل القرن العاشر الميلادي، فحرصوا على نقل المخطوطات العربية من بلاد الشرق سواء إبان الحروب الصليبية أو عن طريق وسطاء لهم لجمع ما ندر من المخطوطات، وشاعت اللغة العربية في القرون الوسطى لكثرة المتكلمين بها ولشهرة فلاسفة الإسلام آنذاك، ولم يقف هذا الاهتمام عند حد جمع الكتب فقط، بل حرص ملوك وقساوسة وعلماء أوروبا على إنشاء المكتبات العربية في قلب أوروبا وعيِّنوا لها مديرًا عربيًّا لتنظيم شئونها. وكان ملوك فرنسا وإنجلترا يتنافسون في جمع المخطوطات العربية من مكتبات الشام، في شتى العلوم والمعارف الإنسانية.عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 76 صفحة
- [ردمك 13] 9789777193849
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
816 مشاركة
اقتباسات من كتاب اللغة العربية في أوروبا
مشاركة من فاروق النمر
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
فاروق النمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدايةً أتوجه بعميق شكري للقائمين على هذا المشروع القيّم جزاهم الله عنا خير الجزاء .
بالنسبة للكتاب فهو للأمانة يُبين لنا حجم مكتبتنا العربية وكيف تنافست الدول الغربية
للحصول عليها وترجمتها والاستفادة من علومها .
باختصار شديد كتاب جدير بالقراءة خاصة لمحبي المكتبات والكتب .
-
سعود المطيري
كتاب رغم قلت صفحاته الا انه غني بالمعلومات التي توضح نظرة الغرب إلى المسلمين واعتبارهم مركز العلم والثقافة واهمية اللغة العربية والاهتمام الشديد الى المخطوطات العربية لدرجة دفع مبالغ ضخمة مقابلها