لا أتمالك أن أقول كلمة لشبابنا من الجنسين، وهم يستقبلون كل عام جديد: إنه عام سيزيد أعمارهم سنه فهل هو سيزيدها حياة؟
إنه يجب على كل شاب أو فتاة أن يولد من جديد في بداية كل عام … وذلك بأن يراجع حياته الماضية ويقلب صفحات الأصول والخصوم فيها، ما كسب منها من الأخلاق العليا والعادات الحسنة والثقافة الصحية، والصحة في النفس والجسم، وما خدم به أمَّته وعائلته، ويقابل هذا بصفحات الخصوم مما خسر ووقع فيه من عادات وأخلاق لا يجب بقاؤها، ومن إهمال للثقافة والصحة، ومن إهمال لخدمة المجتمع.
مشاعل الطريق للشباب
نبذة عن الكتاب
يمر الإنسان منذ ولادته بعدة مراحل عمرية، يحمل كل منها سمة غالبة على الأفعال والسلوكيات والممارسات، سواء كان ذلك في المجال العام والخاص. ففي الطفولة يرتبط الإنسان بوالديه ارتباطًا كبيرًا، وتوجَّه أفعالهُ تربويًا، ويكون حيز الفعل الذاتي ضيقًا إلى حد كبير، كما يكون الإنسان ضعيفًا من الناحية الجسمانية، غير مؤهل للاعتماد على الذات. لذلك فالطفولة هي المرحلة الأكثر سيولة وتأثرًا بالعالم المحيط. وإذا نظرنا إلى مرحلة الشيخوخة سنجد أنها المرحلة الأكثر صلابة والأقل تأثرًا بمحيطها الاجتماعي، حيث يميل الإنسان فيها إلى الاستقرار والسكون عن التغير والحركة، إذ تبلغ الحكمة منتهاها، وتصل الخبرة إلى مداها، فيكون حيز الفعل الذاتي كبير. أما مرحلة الشباب فهي أكثر المراحل العمرية حيوية ونشاطًا، تظهر فيها علامات النضوج النفسي والعقلي والجسماني على الإنسان، كما يبدأ فيها حيز علاقاته الاجتماعية بالتشكل بناء على الاخيار الحر. كما يحمل الإنسان فيها الكثير من الطموحات والآمال العريضة والواسعة التي تتناسب وطاقته العقلية والجسمانية الكبيرة. ويحافظ الإنسان في هذه المرحلة على مسافة متساوية بينه وبين ذاته وموضوعاته، فيتأثر ويؤثر، ويغير ويتغير. لذلك يجمع الشاب بين ليونة الطفل رعونته، وصلابة الشيخ وحكمته. باختصار هي تستحق الاهتمام، لأنها قد تصير عنفًا بعد أن كانت عنفوانًا.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 211 صفحة
- [ردمك 13] 9789776416703
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
63 مشاركة