المحالفة الثلاثية في المملكة الحيوانية
تأليف
أمين الريحاني
(تأليف)
تظل الوحدة هي الهدف الأسمى، والحل الأوحد في مواجهة المعضلات الجسام التي تواجهها الحيوانات؛ لذلك سعى الحصان إلى إقامة تحالف بين «الجياد، والبغال، والحمير»؛ فعقدوا مؤتمرًا كمؤتمراتنا، وبعد مناقشات مستفيضة، أُعلن عن الوحدة من أجل التصدي إلى خطر الاختراعات البشرية، والتي أدت إلى التخلي عن دور بعض الحيوانات. وقد وضعوا أسسًا لهذه الوحدة؛ قامت على الدمج بين ثلاثتهم، وتناسي الخلافات الفلسفية واللاهوتية بينهم. غير أن الثعلب يخبر الحيوانات أنه بدل من تناسي الخلافات العقائدية لا بد من مناقشتها والتخلي عن الخرافات التي تملأها؛ فما كان منهم إلا أن أدانوه وعذبوه وأعدموه. إن في هذه القصة إسقاطًا رمزيًّا واضحًا على أتباع الديانات ، وما ينشب بينهم من خلافات بسبب ما دخل في دياناتهم من خرافات، وعلى أية حال فكل لبيب بالإشارة يفهم.