والله كتاب ليس له مثيل في كتب الأدب والمزاح والهزل والجد واخذ الأدب مع الالفاظ القيمة الصافية
بديع الزمان الهمذاني
نبذة عن الكتاب
يُبرهن هذا الكتاب على أنَّ التاريخ لا يُصنع إلا بعبقرية العظماء الذين يُسَيِّرون حركة المجد في موكب التاريخ، وقد أسهم هذا الكتاب في البرهنة على ذلك عندما أرَّخ كاتبه لفَيْلَقٍ من فَيَالِقَةِ الأدب العربي يُدْعى بديع الزمان الهمذاني؛ فقد تناول الكاتب في هذا المُؤلَّف كل ما يتعلَّق بالحيثيات السياسية والاقتصادية والأدبية التي عَهِدَها عصره، كما تطرَّق إلى ظروف نشأته، وآراء الكُتَّاب فيه، وقد وُفق الكاتب في وصف تلك العبقرية حينما استعان بالآثار الأدبية التي أبدعها الهمذاني من مقاماتٍ ورسائل؛ فكان بذلك الأسلوب كمن يُبْحِرُ بمجداف بحارٍ خبير بآثار تلك الشخصية على صفحة ماء الأدب، كما يُثبت الكاتب أنَّ العظمة الأدبية لا يُشترط فيها الكثرة؛ فقد يُخلَّد الإنسان ببضع آثار تمجده في صفحة التفرُّد والفَخَار.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 195 صفحة
- [ردمك 13] 9789777193450
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًامراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
alatenah
ـ يومئ الكاتب إلى أن "الهمذاني" يزعم انتماءه إلى العرب وهو ليس كذلك، بل هو فارسي، ولم يأتِ بدليل يعضد زعمه هذا، بل "الهمذاني" عربي قح ومقاماته فيها نفس عربي جلي، والفرس في هذا العصر بل في كل عصر لا يستنكفون من أصلهم، بل يفتخرون به وربما زادوا على ذلك حتى وجدنا أكثر الشعوبيين منهم.
ـ ينكر "مارون عبود" قدرة أي شخص على حفظ عدة صفحات من أول قراءة له!
ـ يروى الكاتب عن "الهمذاني" زعمه أنه وضع أربع مئة مقامة! ولو صح هذا فقد ضاع على القارئ العربي أدب كثير وفضل عظيم لهذا الناثر الكبير.
ـ يرى الكاتب أن كبرياء "بديع الزمان" هو الذي أبدع رسائله النارية، وحبه للمال هو الذي أبدع مقاماته الطريفة، وهو رأي أتفق معه فيه.
ـ أجد الكاتب يحمل على "بديع الزمان" كثيراً، فيرميه بأوضار أخلاقية عديدة.
ـ لكن الكاتب ينصف "بديع الزمان" ويضعه في المكان اللائق به أدبياً، ومن أتم وأجمل ما قاله فيه، أن مقامات بديع الزمان، ورسائله، وشعره لو جُمعا لما بلغا حجم ديوان البحتري لكن مبلغهما من الأدب كبير، والأدب لا يقاس بالوزن وإنما بالقيمة.
ـ أورد الكاتب رسائل "الهمذاني" إلى الشيخ السيد بن أحمد والتي يلتمس فيها منه النظر في الفقر المدقع والمجاعة التي يعيشها أهل "هراة" وهذه الرسائل تكشف عن إنسانية "الهمذاني" وتلمسه احتياجات إخوانه المسلمين واستعماله أسلوبه وأدبه في الشفاعة الحسنة لذوي الحاجات منهم وهو سلوك وصورة تتنافى مع الصورة التي يحاول الكاتب رسمها في ذهن القارئ باعتباره "الهمذاني" أنانياً لا يحب إلا نفسه ولا يعطف ولا يرق قلبه حتى على والديه!
ـ ومثلها رسالة "الهمذاني" التي يرد فيها على من هنأه بمرض خصمه "الخوارزمي" فهي تكشف عن معدن "الهمذاني" الأصيل التي حاول الكاتب لسبب لا نعلمه طمره!
ـ يؤكد الكاتب أن مقامات بديع الزمان أعجب بها الفرس والسريان واليهود فكتبوا مثلها في لغاتهم بالفارسية والسريانية والعبرانية!
ـ أجاد الكاتب اختيار نثريات البديع وأشعاره، فجاء كتابه خفيفاً لطيفاً كخفة صاحبه البديع.