يبحث الدكتور غوستاف لوبون في هذا الكتاب عن أصل "الآراء والمعتقدات" في النفس البشرية وإلى أين تنتهي جذورها.
ويثبت أيضاً في هذا الكتاب أن المشاعر والمعتقدات والإيمان -سواء إيمان بدين معين أو بأي إديولوجيا مستحدثة- لا تصدر ولا تنبع من العقل مهما ادعى هذا المؤمن أن إيمانه صادر من عقله ومبني على حجج منطقية علمية.
يقول غوستاف لوبون أن المعتقدات والمشاعر تصدر من اللاوعي "حيث لا سلطان للعقل هناك"، ثم يسوق لنا مثالاً حول هذه النظرية حيث كيف أن شخص يحب شخص آخر ولا يعلم لماذا حيث أن العقل هنا لا يستطيع تبرير هذا الحب، ثم بعد فترة يبدأ هذا الحب بالتراجع دون معرفة المحب الأسباب الداعية لهذا التراجع، ويقول الدكتور لوبون حول هذا المثال "أن العقل لا يسعه هنا سوى ملاحظة هذه التغيرات مع عدم قدرته على تفسيرها".
ويتطرق لعدة مواضيع متعلقة بالمعتقدات وتأثيرها على الفرد والمجتمع.