❞ أنتظرُكِ يا غريبة
مُخصَّبَةً باللهفة
مُخضَّبَةً، بشقاوةِ التين، بحُمرةِ الرمان
ماضيكِ خلفكِ
مستقبلي بين شفتيكِ.
أنتظرُكِ يا غريبة و أنتظرُني. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ أغمضُ عينيَّ لأرى جيداً
الساقُ على الساقِ
كمشنقةٍ سعيدةٍ حول عنقي
الخصرُ موجةٌ تُطاردُ موجةً
النهدان متوثبان كفريسةٍ اشتمّت رائحةَ صيادِها.
صوتُ النادلِ يوقظني
ليس في المقهى أحدٌ سوايَ! ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ كافيينُ العالمِ كلُّه لا يكفيه
أستعينُ على غيابِها ب”جوني والكر“ ورفاقه
بفودكا مخصّبة ونبيذٍ متشاوف
بعَرقِ توما وما تيسّرَ من خُمورٍ بلدية
بذكرياتٍ بائتةٍ وألبومٍ مدرسيٍّ عتيق ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ النهارُ ناقصٌ بلا طيفِ ضحكتِها
الظهيرةُ نافدةُ الصبرِ
لمرورِها ينحني الوقتُ
تبتسمُ إشاراتُ المرورِ
تزدادُ زحمةُ السيرِ، تتعالى الأبواقُ
من عَصفِ خصرِها
يتضاعفُ مرضى القلبِ
أيُّ مصلٍ ينقذُني؟
أيُّ بلادٍ تتسعُ لفيضِ أنوثتها؟
العابرةُ بلا اكتراثٍ
تصلبُ الأبصارَ على رمحِ قامتها
تُصادرُ الأنفاسَ واللهاثَ
كلّما ارتفعَ ثوبُ فتنتِها
اشتدَّ ضغطُ دمِ المدينة ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ حضورُكِ مُعجميٌّ
غيابُكِ مجازٌ
أحبُّكِ بالكلماتِ
أشتاقُكِ بالكلماتِ
نتخاصمُ بها أيضاً
أناديكِ، أناجيكِ
ماذا كنتُ لأفعلَ لولا لُغتي؟
أنتِ لُغتي
أكتبُكِ بي، أكتبُني بكِ
غيابُكِ أحرفُ العلّة
قامتُك تشبيهُ سماواتٍ بلا عُمدٍ
صدرُكِ قمريٌّ
شفتاي علامةُ ضَمّ ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ بلمسةٍ سحريةٍ تمسحينَ صدأَ الدهرِ
تشقّين نهراً
في أوردةِ العناقِ
يرشحُ عسلُكِ مياهاً مضيئةً.
الشتاءُ الذي انقضى
تركتِ بعضَك هنا آخذةً بعضي
مَن منا يَردمُ فجوةَ الآخرِ؟
مَن منا يُعوّضُ النقصانَ؟
أَمدُّ ضلعي قنطرةَ حنانٍ
ومن قَبو العناقِ
نرفعُ مئذنةً لهذا الحُبّ
صلاةً قائمةً إلى دهرِ الداهرين. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ صوتُكِ رحمةُ الله الواسعة
وعدُ الضَّالين بالجنّةِ
حلمُ التوَّابين بالعودةِ
برهانُ المُوقنين والشكّاكين معاً. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ لولاكِ ما اهتدى آدمُ إلى تفاحته
لولاكِ ما رقصنا على حافةِ العصيان
ما هَوينا وما انتهينا. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ لن أُفرّطَ بنهدِكِ
لن أُفرّطَ بشهدِكِ
لشفتيك طعمُ رطوبةِ الملاجىء
لرغبتي رائحةُ نارٍ وبارودٍ
جلدي يتنفسُ دخاناً
جسدي آخرُ المتاريسِ
اختبئي في عروقي
في ثنايا الروحِ
ولنُدرْ ظهرينا لعالمٍ يتأكسدُ.
في الخارجِ شعراءٌ وقَتلة
في الخارجِ طيورٌ جارحةٌ
ادخلي عظامي
ادخلي ترابي
غوصي في فراتِ جسدي
توغَّلي في دمي
لنُضيءَ عالماً عَتَّمَهُ الطغيانُ.
بالحُبِّ نقول: لا
بالحُبِّ نعلنُ رفضنا وعدمَ الطاعةِ
نخلخلُ جبروتَ الطغاةِ
نُزيّنُ الشوارعَ والساحاتِ
نقول للأطفالِ تعالوا
ليكنْ قلبي طائرةً ورقيةً
وشفتاكِ حلوى العيدِ
كلّما التحمنَا أكثر
تراجعتِ الحربُ
خَفَتَ وهجُ الرصاصِ
كلما تعانقنا
ابتسمَ الذين ماتوا لأجل الحياة. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ تباً لمُنظّرين يفرّون قبل هطولِ المطرِ
لـ“طليعةٍ ثوريةٍ“ دائماً على عجلٍ
و بنادقَ يعلوها الصدأ
نحن حفاةُ القرى والأحلامِ
نرسم غداً جديداً ولا نسأل
على أنقاضِ شبابنا
نُشيدُ بيوتاً جديدةً
على أسماءِ شهدائنا نقيمُ حدائقَ وأغنيات
من جوفِ دمعاتِنا نقطفُ ورداً وابتساماتٍ
نمشي الهوينى ونغنّي:
تباً للحربِ
تباً للخراب. ❝
⭐️⭐️⭐️
❞ لعلّي لا أريدُ
سأولدُ غداً من جديدٍ
يكونُ لي أترابٌ بلا خناجر
أصواتٌ بلا حناجر
بلادٌ من شمسٍ وصيفٍ ولُعبٍ
صَبيةٌ شهيةٌ تنتظرُني عند انتهاءِ الدرسِ
دربٌ ترابيةٌ تصلُ الأرضَ بالسماء
أغنيةُ حُبّ
هودجُ ضحكٍ وأراجيح
و بلابلُ على الكتفين
لا صخرةٌ و لا صليب. ❝