يوميات قراءتي لكتاب الشبكة لشريف حتاتة:
أنا مضطر لقراءة كتاب حتاته هذا بعد أن أنهيت كتابين له هما: "شريف حتاتة ونوال السعداوي تجربة حياة" و"النوافذ المفتوحة مذكرات شريف حتاتة" والغرض من قراءة هذه الكتب الثلاثة هو أن أمهد لنفسي لقراءة كتابه الرابع وهو رقصة أخيرة قبل الموت، إذ لا أستطيع أن قراءة سيرة شريف حتاتة بمعزل عن هذه الكتب.
في هذا الكتاب واصل حتاتة طريقته المحببة لديه في حكاية القصة من النهاية والبداية تنازلياً وتصاعدياً في آن معاً، وهو أمر ينفرني منه لكن طريقته في هذا الكتاب أكثر تماسكاً منها في كتاب مذكراته، فالأحداث هنا متسلسلة ومترابطة، فهو يترك حدثاً وقع له في النهاية ليكمل حدثاً بدأه في البداية ثم يعود ثانية ليكمل ما وقف عليه، وبالتالي لا يشعر القارئ بفجوة أو تشتت أثناء القراءة، بل لعل هذه الطريقة تبدو أكثر تشويقاً للقارئ.