جمعة القفاري - يوميات نكرة
نبذة عن الرواية
تتضمن هذه الرواية مشاهد مختلفة ومتفرقة من حياة المواطن جمعة القفاري. من هو جمعة القفاري؟ هل هو صعلوك نبيل؟ أم أنه دون كيشوت هذا العصر؟ لماذا يعجز عن عقد معاهدة صلح بينه وبين نفسه؟ لماذا يخفق في إبرام اتفاقية سليمة بينه وبين العالم؟ هل يعيش غربة داخلية وخارجية تدفعه إلى اليأس الطريف؟ لماذا يعجز عن التأقلم والتواصل والتكيف مع نفسه ومع محيطه؟ لماذا يفشل في الملاءمة بينه وبين الناس والأشياء والقيم والمفاهيم السائدة. أين يكمن مصدر الخلل.. فيه أم في العالم؟ هل تنبذه الشوارع، وتلفظه المقاهي والمجالس، وتعرض عنه الآذان، وتشيح عنه العيون أم أنه هو الذي عطل قنوات تواصله مع ما يحيط به؟ هل هو ذئب من ذؤبان المدينة أم أنه حمل يتيم يجلس إلى مائدة ذئاب لئيمة؟ هل ينطبق عليه قول "التوحيدي": "أين أنت عن غريب لا سبيل له إلا الأوطان، ولا طاقة به على الاستيطان؟" ولماذا كان يردد دائماً ما قاله صاحب "الإشارات الإلهية": "هذا غريب لم يتزحزح عن مسقط رأسه، ولم يتزعزع عن مهب أنفاسه. وأغرب الغرباء من صار غريباً في وطنه، وأبعد البعداء من كان بعيداً في محل قربة". لماذا كان يقبل على الحياة فتدبر.. فإذا أدبر عنها أقبلت عليه؟ هل هو شخصية سلبية لا مبالية، أم أنه يتفاعل ويعيش حياته بقناعة ونشوة.. ولكننا نحن الذين لا نفهم أسلوبه الخاص وطريقته الاستثنائية، أو الموجة التي يعمل عليها راداره في التواصل مع الحياة والناس؟ هل يمكن الخلل فيه أن فينا. أسئلة قد نجد أجوبتها في الرواية.. وقد لا نجدها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 1990
- 218 صفحة
- المؤسسة العربية للدراسات والنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Hammam Nimrawi
مؤنس روائيٌ وكاتبٌ فذٌّ حقًّا.
عبقرية مؤنس تتلخصّ في التفاصيل الصغيرة، هي تتسلل مثل الماء من تحت أعقاب الأبواب، وتكمن في أقلّ الأماكن احتمالًا، وتتخفّى.. ثمّ تبرز من النصّ حيث لا تتوقع.
مؤنس من الكتّاب القليلين الّذين توقن أنّهم لن يخيّبوا ظنّك قبل أن تبدأ قراءة ما كتبوا.
-
نورالهدى عطوي
كتاب شهي جدا، لغته سلسلة، مغرق في الكآبة، يحكي بلغة مرة ساخرة يوميات نكرة (جمعة القفاري) الذي خلق شخصية روائية هي "نعمان العموني" يحقق من خلالها مالم يستطع تحقيقه جمعة، وقد
أثار الكتاب في نفسي عدة تساؤلات، بين شخصية جمعة، وابن عمه كثير الغلبة، بين المباديء، وبين ضرورات الحياة، بين أن تنافق نصف نصف، وبين أن تكون واضحا ونكرة، بين أن تعيش شخصية واحدة، وبين أن تكون حياتك أقرب للفصام. وبين هاتين الشخصيتين المتناقضتين، تأتي المرأتان عائشة، وزهرة، لتكونا النموذج أو الأمل يمكن العيش دون نفاق، ويمكن العيش بمباديء.