أنا لا أعني بالنقد انتقاد الكتب والأنظمة، لكنني انتقد المنطق كله، مع مراعاة كل المعرفة التي قد تنتج مستقلة عن التجربة، وهو امتداد لقدرة العقل على فهم الميتافيزيقيا.
نقد العقل المحض
نبذة عن الكتاب
حيث يعد هذا الكتاب من أهم ما كتب في الفلسفة على الاطلاق؛ فهو شكّل انعطافًا في النهج الفلسفيّ الحديث والمعاصر بحيث صار بالإمكان تمييز ما قبل كنط ممّا بعده؛ وتمثّل هذا الانعطاف بخاصّة في تصدّيه لحلّ المشكلة التي أملتها ظروف تقهقر الميتافيزيقا إزاء تقدم العلوم الوضعيّة: فعصره يرث من اليونان أنّ الشبيه لا يدرك إلا الشبيه، ومن ديكارت أنّ الذهن جوهر مغاير لجوهر المادّة الممتدّة، لذا يصير من المثير للدهشة الفلسفيّة أن يقيم الذهن، بموضوع مغاير له، علما يجد تطبيقه في الواقع. وتمثّل الحلّ في النظر إلى الذهن كفاعل نشط في تأليف المعرفة وإلى علمنا بوصفه علما بشريا وليس مطلقا؛ أو في ما يسمّى الثورة الكوبرنيقية: كوبرنيقوس افترض، كي يستطيع تفسير حركات السماء، أنّ المشاهد (على الأرض) هو الذي يدور حول الشمس، على عكس الفرض القديم القائل إنّ النجوم (والشمس) تدور حول المشاهد. كنط وضع العقل في منزلة الشمس، والموضوع في منزلة المشاهد.عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 832 صفحة
- [ردمك 13] 9789776483200
- دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب نقد العقل المحض
مشاركة من Mohammad Alnadi
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohammad Alnadi
يشرح كانط ما الذي يعنيه بنقد العقل الخالص مستخدما الانتقاد وهو عند كانط عملية تحقيق لأسس وحدود المعرفة البشرية، وهو امتداد لقدرة العقل البشري على التعامل مع الميتافيزيقا. بنى كانط كتابه على عمل الفلاسفة التجريبيين مثل جون لوك ودافيد هيوم، كذلك الفلاسفة العقلانيين مثل غوتفريد لايبنتس وكريستيان وولف. وقد وسع أفكار جديدة حول طبيعة الزمكان، وادعى تقديم حلول لنظرة هيوم للمعرفة البشرية وعلاقة السبب والتأثير، ورؤية رينيه ديكارت لمعرفة العالم الخارجي. ويدعي أيضا أنه أحدث ثورة كوبرنيكية في الفلسفة مع انشاءه مذهب المثالية المتعالية، حيث يصرح فيه أن المعرفة البشرية لا تناسب الأشياء، لكن يمكن تسخير الأشياء لتناسب المعرفة. وحسب مذهب كانط، يعٙدِّل العقل البشري العالم التجريبي جاعلا المعرفة أمراً ممكنا
يسمي كانط المعرفة المستقلة عن التجربة "بالبداهة" (معرفة قبلية)، بينما يسمي المعرفة المستقاة من التجربة "استدلالاً" (معرفة بعدية). وحسب كانط، فأية إشكالية هي معرفة قبلية لو كانت ضرورية وشاملة. تكون الإشكالية ضرورية إذا كان مستحيل إثبات خطأها، ولا يمكن رفضها بدون دليل عكسي. تكون الإشكالية شاملة إن كانت صحيحا في كل الحالات، ولا تقبل أي استثناءات. تكتسب المعرفة استدلالاً عبر الحواس، وكما يبرهن كانط، فإن المعرفة البعدية لا تقبل ضرورة ولا شمولية، إذ يمكن اكتشاف خطأ او استثناء.