هذه رواية عن الألم، والقسـوة، تُحكى بطريقة ذكية واحترافية،
هنا حكاية طيَّار مسكين توقعه ظروفه العاثرة في السجن ظلمًا فيقضي طرفًا كبيرًا من حياته في هذا السجن، وينجو فيه من الموت بأعجوبة، وفتاة كانت تحبه منذ طفولتها، تعد الليالي والأيام على أمل عودته، وتخوض مغـامرات في سبيل البحث عنه بلا جدوى! ...
والغريب في النهاية أن "عزيز" بقي حيًا، ولكن "زينة" حبيبته لم تجده!
....
برع الروائي يوسف فاضل في الانتقال بين شخصيات روايته، وبدا أيضًا أنها كلها شخصيات مأزومة، استطاع أن يعبَّر عنها بحيادية، بلغت درجة التصوير الشاعري للألم في حالتي عزيز وزينة، وحد الهذيان في حالة السجَّان، وحالة من الواقعية المفرطة على لسان الكلبة "هندة" وكانت مفارقة جديدة من نوعها!
..
بقي أن أشير إلى أن تقسيمات الرواية الزمنية كان فيها بعض الخلط أو عدم الانتظام، مما يشتت ذهن القارئ، بالإضافة إلى الخلط الواضح بين المدة التي قضاها عزيز مسجونًا من 18 إلى 15 سنة!! ...
مع جودة العمل وتميزه إلا أني أراه بعيدًا عن البوكر
...