صولو .. أو سيمفونية الوحدة و الألم
رواية متفردة في أسلوبها و صدقها
رواية تقطر حزنا و ألما و جمالا
هي رواية مكتوبة بحروف من نور
و من غيرك يا نور يطرق علي جدران القلب من أول سطر
مزقتي ضلوعي من الألم الذي يعتصرني وأخرجتي دموعي من داخل أعماق مقلتيّ
في أحيان كثيرة تركت الرواية من شدة الألم و من شدة صدقها
دبحتني لغتها برغم بساطتها، دبحتني طريقتها في التعبير عن المشاعر الإنسانية.
أحست نور بالألم فتناثرت دموعها بين صفحات الرواية
مهما تحدثت عن الرواية فلن أعبر عما بداخلي بصدق
هي رواية عن الحب .. عن الوحدة .. عن الألم
أليس الحب هو أجمل مافي الكون .. و أكمل ما في الكون .. و أألمه
أليس بالحب نحيا .. و هو سبب الموت
ألسنا نحيا بين يدي من نحب .. و بسببهم نعتزل كل الحياة
أليس “أقسى و أعنف أنواع الحب هو ذاك الذي لا نعرفه و لا نعترف به و لا نصدق انه يسكن أضلعنا”
أليست "القلوب لا تهدأ إلا بين ذراعين, و لا تغفوا إلا على صدر ينبض بقلب لا يهدأ"
"لماذا عندما نحب نختصر سكان الأرض جميعهم في وجه واحد و اسم واحد"
و لماذا يخاف مجتمعنا من الحب لا من الخطيئة, و تكون سكين الحب أقوى من سكين الذنوب
لماذا نضطر أن نقول "لأني أحبك احيا, و لأني أحبك سأقتل الحب و أموت"
لماذا نقرر أننا لن نلتقي, بالرغم من اننا لن نفترق
لماذا تصبح القاعدة أن "رجل و امرأة يلتقيان و يتزوجان, بل ربما يتزوجان من دون أن يلتقيا مرة واحدة حتى الموت. و رغم هذا يقرران الانجاب لأن كل من تزوجوا أنجبوا, فإن لم يفعلا اعتبرا فاشلين يستحقان الرثاء و لاحقتهما الأسئلة"
"أليست وحدتها و غربتها بين يديه أذى"
و ماذا إذا كان بقاؤنا مع احبتنا لن يفعل شيئا سوى سقوط المزيد من الأبرياء؟ أيكون الإنسحاب حينها ضعفا؟ مهمة ثقيلة أن تطلب من إنسان ان يقتل نفسه ليولد من جديد.
لا أستطيع أن أكتب أكثر من ذلك و لا أستطيع أن أوفي نور حقها .. أنهيت الرواية منذ يومين و لم أستطع أن أكتب عنها شيئا من فرط جمالها و صدقها و تأثيرها بداخلي
أريد أن أعيد قراءتها مرارا و تكرارا .. لكن هل قلبي يستطيع
===============
"هما في العشق غارقان
عشق حقيقي صادق. لم تره يوما يقترب منها, و لم ترها يوما تضع أصابعها عليه و هذا مايخيقها أكثر.
لو أن بينهما علاقة آثمة لاطمأنت
علاقات الجسد المحمومة تموت بعد زمن, لكن هذا النوع من الحب أبدا لا يموت"
---------------
"يشعر انها أكبر مما يفعله بها. أكبر من ألا تطهر و لا تأتي إلا بعد غياب الزوجة"