طيب شكر
الزواج المدني: الحق والعقد على الأراضي اللبنانية
نبذة عن الكتاب
مميزات الكتاب عقد الزواج المدني بين نضال درويش وخلود سكّرية على أساس هذه الدراسة. صمّم حملة «شطب الإشارة إلى الطائفة في سجلاّت النفوس»، وهي الحملة التي أدّت إلى الإقرار بحقّ اللبناني بأنْ يكون مواطناً قانوناً لا ابن طائفة في المجال العامّ. نبذة عقد الزواج المدنيّ على الأراضي اللبنانيّة؟ كان هذا في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، وللمرّة الأولى في تاريخ لبنان، بين خلود سكّريّه ونضال درويش، بتوثيق الكاتب بالعدل، وعلى أساس هذه الدراسة. فعلى العكس من التصوّر الشائع، يبيّن البحث القانوني والتاريخيّ أنّ القانون اللبناني العادي الذي يُنظّم أحوال اللبنانيّين الشخصيّة، ينصّ على الحقّ بالزواج المدنيّ، وعلى وجوب الخضوع للقانون المدنيّ، دون غيره، في عقد الزواج على الأراضي اللبنانيّة، بالنسبة إلى من لا ينتمي إداريّاً إلى طائفة من الطوائف «التاريخيّة». ما القانون المدنيّ في هذه الحالة؟ ومن هو المرجع المختصّ؟التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2013
- 197 صفحة
- [ردمك 13] 9781855169470
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
بشاره كرم
من غرائب نظام الأحوال الشخصية في لبنان، أنه لا يوجد قانون للزواج المدني، لكن بنفس الوقت لا نصّ يمنع الزواج المدني بشكل مطلق، وإن الزواج المدني داخل لبنان ممنوع لمن ينتمي إلى إحدى الطوائف التاريخية المحددة في القانون، وإن الزواج المدني المعقود من قبل لبناني في الخارج - وإن كان هذا اللبناني منتمٍ إلى طائفة - يمكن تسجيله في لبنان. هذا يعني أن اللبناني (أو اللبنانية) الذي يريد الزواج مدنيا - علمًا أن بعض الطوائف تضيّق من إمكانية الزواج من أبناء طوائف أخرى - له خيار من اثنين: إما السفر إلى الخارج - عادة قبرص - والزواج هناك ثم العودة وتسجيل هذا الزواج في دائرة النفوس في لبنان، وإما أن يبقى في لبنان، أن يطلب شطب انتماءه الطائفي ... إنما هنا المشكلة: لا يوجد اي قانون يضع نظاما للزواج المدني من حيث الاحتفال به وشكله وشروط صحّته وموجبات الأطراف وطرق إنهائه الخ الخ. لمعالجة هذا الوضع، قام شاب وشابة لبنانيان، بعد شطب انتمائهما الطائفي، بتنظيم زواج لدى الكاتب العدل (باعتباره صالح لإعطاء الصيغة الرسمية للعقود) وباستعمال تقنية العقد لتحديد النظام القانوني للزواج (علمًا أن عادة ما يخضع الزواج لقوانين أو لوائح إلزامية). بمعنى آخر، لإيجاد طريقة مبتكرة للاحتفال بزواج مدني في لبنان، قاما بمعاملة الزواج كما لو كان عقدًا من أي نوع آخر. بغض النظر عمّا حصل لاحقًأ من تناقض بين وزارتي العدل والداخلية، إن هذه الطريقة، من الجانب القانوني، تنمّ عن فهم عميق لنظام الأحوال الشخصية في لبنان وعن إبتكار قانوني. وهنا يأتي دور هذا الكتاب. الكاتب هو كاتب عدل لبناني منخرط في الصفوف الأولى لهذه العملية. هو يفسّر بشكل مختصر ومفيد آلية الأحوال الشخصية في لبنان، كما يحتوي الكتاب مستندات مهمّة منها عقد الزواج المدني المسجّل لديه. يبقى أن نشير أن هذه الطريقة، بالرغم من دهائها أي استغلالها لنواقص القانون، إلا أنه يمكن انتقادها بسبب اعتبارها الزواج كأي عقد آخر وهذا أمر غير دقيق, ومن شأنها إعطاء الفرقاء حرية واسعة في تحديد موجباتهما. كما إن شروط الزواج، بدلا من أن تكون محدّدة مسبقًا في قانون، متروكة لتقدير لاحق من قبل القاضي - في حال اعتماد الزواج المدني التعاقدي هذا. علمًا أن الإدارة اللبنانية وضعت عوائق جمّة أمام تسجيل الزواج,