_ " نظامنا التعليمي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى لا يزال عاجزاً عن أن يكون منافساً في عالم تهاوت فيه الحدود "
_ " جامعاتنا الست والعشرون كأنها جامعة واحدة بهياكلها ونظمها وأقسامها وممارساتها ، لا تعرف بماذا تتميز هذه الجامعة عن تلك ، ولا بماذا تتفوق هذه الجامعة عن الأخرى "
كتاب التعليم العالي في السعودية رحلة البحث عن هوية يتألف من خمسة فصول
الفصل الأول /" قراءة في الوضع الراهن "
فيه تحدث المؤلف عن البداية الحقيقية للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية حيث كانت البدايات تحت إشراف وزارة المعارف ، ثم تحدث عن مرحلة الركود لعقدين التي أدت إلى أزمة قبول واستيعاب في الجامعات مما دعا إلى فتح المجال للقطاع الأهلي الذي كان في بدايته خيرياً ثم سُمح بتحوله إلى ربحي ، بعد هذا انتقل المؤلف للحديث عن التوسع المفاجيء للجامعات خلال العقد الأول من القرن الواحد والعشرين وعن برنامج الابتعاث ، ثم تحدث عن التعليم العالي للبنات الذي يرى المؤلف بأنه " بدأ بوصفه حالة اضطرارية مرتبكة " .
أما الفصل الثاني فكان تساؤلاً حول " الهوية في الجامعات السعودية " حيث يذكر المؤلف بأن جامعة الملك سعود كانت " تمثل توجه الهوية الوطنية الحديثة " ولكنها " تنازلت شيئاً فشيئاً عن تلك الهوية " ، أما جامعة الإمام فكان يرى بأنه بدلاً من تحويلها إلى جامعة شاملة " كان بالإمكان المحافظة على هوية الجامعة _ مختصة في العلوم الشرعية _ بأن يتم توجيهها من بيئة حفظ المتون ورسائل تحقيق المخطوطات إلى جامعة قادرة على تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة وبين الثوابت والمتغيرات " ، ثم تحدث عن جامعة الملك عبدالله حيث كانت ركيزتها الأولى " تحديد هوية الجامعة " فكانت واضحة لذا " لا أحد يسأل عن اختلافها "
أيضاً الفصل الثالث كان تساؤل إذ " كيف غابت هوية الجامعات السعودية ؟ "
_ " لا تستطيع الجامعات والكليات الأهلية تعيين مدراء الجامعات ووكلائهم وعمداء الكليات إلا بعد موافقة وزير التعليم العالي "
في حين كان الفصل الرابع / " نافذة على التعليم العالي خارج الحدود " في أوروبا وأمريكا واليابان والصين والإمارات وقطر
وفي الفصل الأخير يتساءل المؤلف " جامعاتنا إلى أين ؟ "
يقول المؤلف :" الجامعات تحتضن اليوم زهرة شباب الوطن ، وفيها يقضي أبناؤنا أخصب فترات حياتهم ، ولذلك فهي تستحق أن نمنحها الفرصة .. الفرصة الحقيقية لكي تتنفس الهواء النظيف من خلال مناخ الاستقلالية والحرية ، فبدون هذه الاستقلالية لا نستطيع أن نحملها المسؤولية : مسؤولية البناء ، ومسؤولية العلم ، ومسؤولية الكلمة ، ومسؤولية القرار " .