" إن نظام التعليم في المملكة العربية السعودية يصلح لتخريج كتبة للمستوى الخامس في الوظيفة الحكومية " ، إن هذا الكتاب وكما يذكر المؤلف " هو قراءة نقدية لأسباب إخفاق النظام التعليمي في المملكة " .
وقد احتوى على أربعة فصول كان الفصل الأول قراءة في الوضع الراهن حيث " أصبح النظام التعليمي أحد ميادين الصراع على النفوذ دون أن يكون أحد ميادين الحوار " ضمن هذا الفصل حديث عن نمو التعليم وفلسفته ، المناهج والمقررات الدراسية ، التعليم الديني وتعليم المرأة ، التعليم الأهلي والمدارس الأجنبية ، المدن الإقتصادية والتعليم وختم الفصل بحديث عن المخرجات والنتائج، أما الفصل الثاني فكان عبارة عن مشاريع لإصلاح النظام التعليمي بدأ الفصل بإعطاء لمحة لتجارب بعض الدول في إصلاح التعليم وهي أمريكا وبريطانيا واليابان وماليزيا وسنغافورة بعدها انتقل للحديث عن إصلاح التعليم في السعودية ، بينما كان الفصل الثالث محاولة للإجابة على سؤال لماذا أخفقت مشاريع إصلاح التعليم ؟ والتي يحصرها في ثلاثة عوامل رئيسية وهي " الأول مرتبط بالرؤية السياسية العليا للنظام التعليمي ، والثاني مرتبط بثقافة متجذرة في المجتمع تخاف من الجديد ، والثالث مرتبط بعجز الجهاز الحكومي المركزي المشرف على النظام التعليمي عن إدارة عمليات الإصلاح " ، وفي الفصل الأخير تطرق إلى أفكار لإصلاح التعليم ويرى المؤلف أنه " يجب التفكير جدياً في قرار سياسي بتحويل مهمة وزارة التربية والتعليم إلى وضع السياسات والخطط التطويرية ، وتحويل المسؤولية المباشرة في إدارة منظومة المدارس إلى إدارات التعليم في المناطق الإدارية الثلاث عشرة " ويرى أيضاً أنه " في هذا الإطار تمنح كل إدارة للتعليم في المناطق الإدارية صلاحيات مالية وإدارية تامة "
بعض مما ورد في الكتاب ويستحق التوقف :
_ في دراسة للمنتدى الاقتصادي العالمي لأنظمة التعليم في ١٣١ دولة ، احتلت السعودية المرتبة الثامنة لأعلى معدلات الإنفاق على التعليم . تقرير التنافسية الدولي ٢٠٠٧ / ٢٠٠٨ م
_ أكثر من نصف طالبي العمل في السوق السعودي هم من المتسربين من التعليم العام ، ولم يكملوا المرحلة المتوسطة . تصريح لوزير العمل ٢٠٠٥ م
_ الإصلاح السياسي أولاً ، والإصلاح التعليمي ثانياً يجب أن يذهبا بعيداً إلى عمق أزمة التنمية والنهضة للملكة .
_ إن الإصلاح الحقيقي للنظام التعليمي يحتاج إلى قرارات جريئة وحاسمة من القيادة العليا ، بغية انتشاله من واقع الحلول الوسط والحلول العادية .