لم يكن التدخُّل البريطاني في الغالب إلاّ مسرِّعاً لتحقُّق المصير المحتوم لكلٍّ من هذين القائدين؛ هذا المصير الذي قرّرته في نهاية المطاف مقدرةُ كلٍّ منهما على الاحتفاظ بقبول مجتمعه ل
السلطة في الجزيرة العربية: ابن سعود، حسين، بريطانيا 1914-1926 > اقتباسات من كتاب السلطة في الجزيرة العربية: ابن سعود، حسين، بريطانيا 1914-1926
اقتباسات من كتاب السلطة في الجزيرة العربية: ابن سعود، حسين، بريطانيا 1914-1926
اقتباسات ومقتطفات من كتاب السلطة في الجزيرة العربية: ابن سعود، حسين، بريطانيا 1914-1926 أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
اقتباسات
-
نبذة عن الكتاب
في حزيران عام 1916، من أمام المسجد الحرام في مكة المكرمة، أُعلنت الثورة العربية بقيادة الحسين بن علي، وبمساندة بريطانيا لسلطته. وفي الثاني من نوفمبر 1916 نصب حسين نفسه «ملكَ البلاد العربية»، وبعد مرور عشر سنوات، في عام 1926، نُصب عبدالعزيز بن سعود «ملك نجد والحجاز وملحقاتها».
إن هذه الدراسة ذات طابع مقارِن ومحلل للزعامة السياسية لكلٍّ من ابن سعود وحسين، كلٍّ في محيطه، في الإطار الفريد للأنظمة السياسية والاجتماعية في الجزيرة العربية.
كان العامل الحاسم للبقاء في السلطة هو العلاقة المتناغمة بين مفهوم الحاكم الخاص للدولة، كنظام رسمي لسلطته السياسية، وبين مفهوم الدولة لدى الفئات الاجتماعية المشاركة له. ولكي ينجح الحاكم كان عليه أن يترجم هذه الرؤيا إلى واقع عملي. وقد انتهى الصراع على السلطة السياسية بين هذين القائدين إلى انتصار الاستراتيجية السياسية لابن سعود وتوطيد سيادته على معظم شبه الجزيرة العربية.
يمكن للتدخّل الأجنبي، كما ترى المؤلفة، أن يؤثّر في التركيبة السياسية للبلاد، إلا أنه لا يستطيع إبقاء حاكم محلّي لأمدٍ طويل إن لم يكن يمتلك قاعدة للسلطة وقوّة إلزامية.
مشاركة من Muhammed -
إنّ الاستنتاج النهائي لهذه الدراسة الوضعية هو المجادلة بأنّ ثلاثة متغيّرات تُعتبر حاسمة للمحافظة على سلطة قائدٍ ما في شبه الجزيرة العربية، وهي: القبول من المجتمع، امتلاك قوّة إلزامية، وسلطة دينية تقليدية.وللمحافظة على هذه السلطة السياسية كان على الحاكم أن يُدير بعناية تفاعل هذه المتغيّرات في ما بينها، لاسيّما عند وقوعها تحت تأثير الديناميكيات السياسية الإقليمية والدولية التي كان يُحتمل أن تشجّع تدخُّلاً خارجياً.
مشاركة من Muhammed -
بالرغم من أنّ العلماء كانوا يتماهون مع السلطة السعودية، فقد كانوا يعبّرون عن رفضهم سياسات معيّنة عبر إصدار فتاوى وفي اجتماعات مُغلقة.وبفضل علاقاتهم الوثيقة مع جميع طبقات المجتمع وسيطرتهم على النظام التعليمي كان في وسع العلماء أن يستنفروا الجماهير ضد ابن سعود.لكن ”يبدو أنهم تبنّوا موقفاً لاعدائياً إزاء السلطة السياسية وظلّوا يأملون أن تعبّر سياسة الملك عن المبادئ الوهابية“.وقال شيخ الإسلام
مشاركة من Muhammed -
”لم يكن المجتمع النجدي معرَّضاً لأي تأثير أجنبي على الإطلاق تقريباً، فيما كان الحجاز حضرياً في سياساته وتوجّهاته، وسلطته متمركزة في مدن مكة والمدينة وجدّة.ولطالما تعرَّض الحجاز لتأثير حضاراتٍ من خارج شبه الجزيرة العربية…وجعل الفارق في الخلفية التعليمية بين العلماء النجديّين والحجازيين علماءَ نجد أكثر تعصُّباً وحَرفيةً في فهمهم لتطبيق الدين…وكان أندادهم الحجازيون أكثر استعداداً للخروج عن التقليد“
مشاركة من Muhammed -
تجلت لعبد العزيز الحقيقة التي خفيت على سواه.وهذه الحقيقة هي أنّ البدو لا يثبتون ولا يطيعون ولايُخلصون – البدو بدو – لأنهم لا يملكون شيئاً من الأرض ولا يسكنون بيوتاً ثابتة.إذن، سنعطيهم أرضاً ونساعدهم في بناء البيوت؛ سننقلهم من البادية إلى المدينة؛ سنقيّدهم بالأرض ونكبّلهم بسلاسل التملك فتتفعهم، وإذا اذنبوا نستطيع تأديبهم.
مشاركة من Muhammed
السابق | 1 | التالي |