وكعـادته العشق يأبي ان يختار ضحاياه الا من أصعبهم واكثرهم مستحيلا ..
فأبّــوا هم أيضـا ولم يمنحوا الحب لذته في الانتصـار عليهم
فكـان للقدر حكاية آخرى بأن جمعّ بين فلسطيني ويهودية .. جمعّهم بحب يلهب افئدتهم ..
ولأن الحق دائما مع المظلوم ولأن الحق يعرف طريقه جيـدا وتأبي النفوس الشريفة عن الخضوع للكذب والتزوير
كـانت ميا اليهودية مدّركة لحجم الاكاذيب التي يلفقها الكيان الاسرائيليي فرفضت ان تكون ضحية بل تمردت على حقيقتها وبحثت واستقصت لتجـد الحقيقة
فكـانت كمـا كان رياض الفلسطيني الذي يفني عمره لشعبه وقضيته وتاريخه فبالرغم من انها يهودية رفضت اسرائيل ووقفت بجانبنا بجانب الحق ..
كم كـانت رواية رائعه وسهلة في مفرادتها ورائعه في وصفها
أوصلت لي الكثير من المعلومات بطريقة سرد مذهله ...
كانت رواية مليئة بعشق الوطن وعشق الحياة كم رأيت أمثلة عديده ضحت من اجل الحب
كـ رياض وميا ..
كـ نديم وهدى .. مصر والجولان
كـ كارول ..
وكـ عادتها من الروايات التي تتحدث عن فلسطين مليئة بالوجع .. الوجع الفقد ووجع الغربة ووجع الوطن
ففقدت فيها امي وابي // ووجدت فيها حريتي ومتنفسي // وشعرت بها بفخري لاني ولدت فلسطينية ..
وجاءت كارول المزيج بين اليهودية وبين الفلسطيني لتثبت للعالم اجمع
ان الحق لنا ومهما لف الزمن وداار سترجع ل أصولها ...
وبقيت أردد في نهاية الرواية ان كـارول وان القدس وان سلفيت وان رام الله وان نابلس لن تبقى هكذا متروكة
سنحفر نفق تحت الارض .. سنركب المنطار ونحلق .. سنخلق ألف طريقة لكي لا تبقى لوحدها
لن تكون متروكة .. ستكون دائما لنا وستكون دائما في قلبنا وستكون دائما للفسطينين فقط ولا غير