“والحق أن الأفكار،على تضاربها أحياناً، جذبتني أكثر مما فعل النضال. فكنت مثل مشاهد فيلم سينمائي ينفعل أكثر مما ينفعل الممثل، وبصدق قد يتعدى صدقه، إلا في آخر المطاف، يشاهد ولا يمثل.”
هذه ليست سيرة
نبذة عن الكتاب
ولستُ أكتم هدفاً آخر لا أعرف مدى نجاحي في بلوغه، مفاده تقديم سرد يتحوّل شهادة معللة عن وصول المرء، وهو في الحال هذه أنا، إلى الموقع الذي وصل إليه. فقد يتبدى إذاك أن المسارات الشخصية فيها من الجد والمعاناة ما لا تلحظه اتهامات سريعة رائجة تنصبّ على مواقف البعض وآرائهم. وثمة، فوق هذا، شوق إلى تمرين على كتابة لا تتاح لي دائماً، مع كونها الأقرب دائماً الى نفسي. هنا ألبّي هذا الشوق. وأخيراً، هي ليست سيرة لأنني لا أظن أن حياتي اكتملت ولا أزعم أن أمزجتي استقرت على مزاج، خصوصاً أن السرد يتوقف قبل دخولي الأربعين. . . . . "يمثل حازم صاغية في هذه"السيرة"الجريئة، المكشوفة والملتبسة في آن واحد، نموذج المثقف الحقيقي، المثقف الملتزم، كما وصفه سارتر وپ"النخبة الطليعية"، المتسامح والمحاور وغير المتحجر، والباحث دوماً عن الحقيقة. انه المثقف اللبناني الحقيقي، الذي لم يستطع أن يكون طائفياً ولا متعصّباً ولا خبيثاً ولا وصولياً ولا منفصماً ولا باطنياً ولا حاقداً. المثقف الذي لا يهاب الانتقال من عقيدة الى أخرى بحثاً عن حقيقة قد تكون في الختام أضغاث حقيقة. انه المثقف العربي في المفهوم النقدي للعروبة التي يجب ألا تبقى"فوق الشك والمساءلة"كما يقول. عبده وأزن جريدة الحياةعن الطبعة
- نشر سنة 2007
- 90 صفحة
- [ردمك 13] 9781855167933
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
73 مشاركة