تحكي الرواية سيرة نجمة سينمائية من البداية إلى انتحارها/ أو مقتلها، في استعارةٍ واضحةٍ لحياةِ ممثلةٍ حقيقية (سعاد حسني)، مع أننا نتيقن منذ البداية أنَّها ليست ذات الممثلة الحقيقية، لأنَّ الفرقَ جذريٌّ بين الشخصيتين في سيرة حياتهما، لكن الكاتبة تستعيرُ كثيرًا من ظروف حياة النجمة الحقيقية، لتلبسها لنجمتها المتخيلة (سلمى حسن).
وتُستعاد سيرة النجمة في برنامج على إذاعة بي بي سي العربية، يقدمه مذيع اسمه “سعد”، يقابل مجموعة من الضيوف ليتحاور معهم حول خفايا حياة النجمة ، وتصل إلى “سعد” عدة رسائل إلكترونية، تحتوي مجموعة مذكرات كتبتها النجمة نفسها، من شخصية أسمت نفسها (مس إكس)، يستضيفها سعد في الحلقة الأخيرة من البرنامج، الذي استمر عشرة أيام، ويُكتشف في النهاية أنَّ (مس إكس ) هي ابنة أخت “سلمى حسن”، التي ورثت كثيراً من ملامحها، و تقرر فتح التحقيق في وفاة خالتها، لاشتباهها بظروف وفاتها.
السرد لا يتخذ منحنى تراتبيا في تنسيق فصوله، فهو يعود بطريقة ما يسمى (الفلاش باك) أحياناً، وأحياناً يكون الفصل مخصصاً لإيميلات (مس إكس) ، وأحيانا مخصصًا لكواليس إذاعة بي بي سي ، ولقاءات سعد مع ضيوفه.
الروايةُ يظهرُ فيها احتراف هاديا سعيد الإعلامي، وباعها الطويل في عوالم الصحافة، في طريقة سردها لمجريات الأحداث، وإدارة دفتها، فقارئ الرواية يشعر برائحة جو الإذاعات والصحافة يتسرب إلى ثنايا الرواية. وكان في الرواية أيضًا اهتمامٌ كبيرٌ بتحديد الزمن، وتوزيعه على الأيام العشرة، إلى جانب الاهتمام بتأريخ الرسائل الالكترونية بالطريقة المعتادة فيها.
الرواية كان بها جانب بوليسي وغموض مشوق، وإن كانت –في بعض أجزائها- عانت من التفصيلات، التي كسرت أحيانًا حاجز التشويق المفترض بطولها.