الكتاب في بدايته تناول ما فعلته الغربة بالمثقفين العرب كأدونيس وهشام شرابي وجبرا إبراهيم جبرا وعبدالرحمن منيف وإدوارد سعيد والطيب صالح وجبران خليل جبران وسعد الله ونوس ومروان قصاب باشي كلٌ في مجاله سواء في الشعر أو الفكر أو الرواية أو المسرح أو اللوحة ، أما النصف الآخر من الكتاب فكان مجموعة من المقالات والدراسات التي سبق نشرها في عدد من الصحف والمجلات أو إلقائها في ندوات كعلاقة الكاتب العربي بالسلطة وعرض فيه نماذج من آراء الكتاب كميخائيل نعيمة الذي يرى أن العلاقة المثلى بين الأدب والدولة هي ألا تكون هناك علاقة ،
أيضاً تحدث في أحد المقالات عن هيمنة الدولة على المجتمع والشعب وكيف أن الدول العربية أصبحت دولاً أمنية ، كما تناول مستقبل المجتمع العربي والقضية الفلسطينية وغيرها .
شخصياً أرى بأن الكتاب ثري في نصفه الثاني وهو في مجمله جيد غير أن المؤلف أقحم مؤلفاته في الكتاب وتحدث عنها إلى درجة وصلت لتحليلها .
ختاماً :
_ " مهما قيل عن قسوة النفي خارج الوطن فإن النفي في الداخل أكثر قسوة لأنه أكثر تدميراً في عمق أعماقنا " .
_ " الذي يعيش منا في الخارج يحسد من في الداخل ، ومن في الداخل يحسد من في الخارج " .