نعمان يسترد لونه - إبراهيم نصر الله
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

نعمان يسترد لونه

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

نعمان يسترد لونه، تجسيد لكتابة القصيدة- الرؤيا التي هي إجمالاً قصيدة طويلة، بالإضافة إلى بنائها الدرامي، بحيث نجد التفاعل والتجاوب مع الرؤيا اسطع من الالتفات إلى الذاكرة. مقتبس من ديوان الشعر: نهتف الآنَ كي لا نموت لنا زهرةٌ في الأحاديثِ صفصافةٌ في الثيابْ وعشرونَ مقصلةً وسحابْ وتفاحةُ القلبِ.. والغابةُ التائهةْ في المدى والضبابْ أيتها المرأةُ الحانيةْ في ثمارِ الهوى وجراح الأبدْ كم تبقّى لنا من حروبٍ لهذا الجسدْ فالمسافاتُ لا تنتهي بالشمالْ ولا تنتهي بتلالِ الجنوبْ وليس لنا غيرُ أسمائنا وانتشارِ الحدائقِ في الحزنِ والملصقاتْ ليسَ لنا غيرُ هذي الحياة
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 4 تقييم
29 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب نعمان يسترد لونه

    5

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    ديوان (نعمان يسترد لونه) للشاعر إبراهيم نصر الله،فيه تورية للفظ "نعمان" فهو يأتينا بالمعنى القريب كإسم علم،وأيضا بالمعنى البعيد كإسم من أسماء الدم،،ففي هذا الديوان يحكي لنا نعمان الإنسان حكايته،ويحكي لنا دم الإنسان أيضا حكايته،وهي حكاية عشق والمعشوقة هي "هيفاء"،وإسم الحبيبة يحمل ملامح جمالية وبه رمز للبلد،وتتعدد أسماء الأمكنة كمؤشر للبلد المشار إليه من عمان والسلط وبيروت وعكا ،ومع هذا التعدد نلحظ جرحا عميقا يجمعها وآثار دم ممتدة على سطح الجرح وفي عمقه،كل المدن العربية هي هيفاء في عيون نعمان المشتاقة وقد إحمرت عينه لإختلاط الدم بالدموع وهو يشتاق لمحبوبته ...

    في يوم ما إستفاق نعمان ليجد أن لون دمه قد تغير وأحواله أيضا تغيرت وإنتكست،فقال :

    "يا أيها البشر الداخلون إلى دمهم

    من غبار الطريق

    اخلعوا جلدكم"

    وأخذ يؤجج في نفسه أمله بعودة لون دمه كالسابق بما فيه من تحدي ونخوة وأماني، وعودة النور إلى طرق موطنه،ويعبر عن ذلك هكذا:

    "هنا يكبر الحلم حتى يلامس

    أسوار فاتحة البحر :عكا"

    هو يؤمن أن لصفاء القلوب مفعول الأدوية في تشافي تشققات الأيام،ويمنى أيامه بشفاء قريب :

    "ماذا لو أنك أعلنت حبك للشجر

    وللبحر

    للناس

    للملصقات

    وللمطر"

    هو متيم بحبه لموطنه حتى أن قطرات دمه تتبارى في تذكيره بذلك كلما تزاحمت عليه المصاعب :

    "همست في عروق يديه البلاد

    وما زال يرسمها

    مرة بيدراً

    مرة شجرة

    ركضت في عروق يديه البلاد"

    وروح نعمان طاهرة حتى بلغ الطهر منها بأنها حتى وهي متقطعة في شهيقها،نجدها مترامية في وسط الأرض التي أحبتها وأحاطتها الأزهار التي أحبتها:

    "حين اعترى الأرض

    صوت الرصاص

    تركت الزهور

    لجثته"

    ونعمان مستمر في إطعام أوقاته بآماله ويعلن مثابرته في المطالبة بها ويأنس بحبه من قاموا بمؤازرته:

    "يناصره الحلم والمتعبون

    فيسعى إلى ظله الانفجار"

    ومن ثم تصدمه الحياة بقساوتها وغلظتها،فيغدو سارحا وبعيدا عن عالمنا وينحسر إلى عالمه :

    "هادئ كدموع المساء

    يمر على الذكريات

    محتشد ببيوت الصفيح

    ومنطفئ بالعرق"

    ومع كل هذا،فنعمان لا ييأس ويذهلنا بصلابة أمنياته و يستفيض في التباهي بقناعاته:

    "المحطات تبدأ من جسدي

    والحدائق من جثتي"

    هو يستميت في رغبته في الإبتسام و لايريد الإنهزام،فيقول:

    "ظل البنايات

    أسماء أطفاله

    وابتساماتهم

    شقاوتهم

    وحرير أصابعهم"

    إنه نعمان الثائر والحالم والراغب في أن تحتضن حياته خبر تحرر مدينته وحبيبته :

    "يوقع في الأرض خطوته

    يزرع "الحلم" بين أصابعه"

    هو ذائب في هيامه بمدينته ومشاعرة منسكبة فيه كله وهو يحكي عنها :

    "-نعمان

    هذي يداك وعمان

    هل تلمح الفرق بينهما

    آه لا فرق"

    هو يعرب لحبيبته عن رؤيته لها كأجمل ما رأى قلبه :

    "عامرة باكتمال النساء

    وفاكهة الصيف

    تزرع فيك الأناشيد حينا

    وحينا ترد البكاء عن الوردة الذابلة"

    ومن ثم يقول لهيفاء وهو في حرقة سؤاله :

    "هيفاء هل كنت نائمة

    كنت تعرف

    مرت ثلاثون دبابة

    وسيول من المخبرين"

    هو يريدها أن تكون سليمة ومعافاة و يتذكر مصابها :

    "هيفاء كم مرة حملتك القذائف حتى حدود المخيم

    كم مرة جمعتك الطيور

    وكم مرة ....

    منذ هذا الصباح ..

    آه لا تذكرين

    آه لا تذكرين"

    هو ينشد سلامتها وأمانها إلى حد أنه ود أن تشكل جراحها دروعا تصد الأذى عنها:

    "ليحمك حزن النهار القتيل

    ليحمك طير البحار

    الهديل

    لتحمك هذي السماء!"

    هو يلوم قومه على الفرقة ويطلب منهم أن تعود حبيبته جميلة كما عهدها وعرفها :

    "كم تبقى لنا من حروب

    لهذا الجسد

    فالمسافات لا تنتهي بالشمال

    ولا تنتهي بتلال الجنوب

    وليس لنا غير اسمائنا"

    ويسأل ويجيب عن سؤاله بشجاعة تشد الإعجاب ،قائلا:

    "هل تنحني هيفاء؟

    -لا تنحني السماء!

    نعمان أول البلاد

    أول الرصاص

    وردة الدماء

    -هل تنحني السماء؟

    -لا تنحني هيفاء!"

    ويكمل خطابه في الدفاع عن معشوقته :

    "لن يسرقوا الحقول من أجسادنا

    لن يسرقوا المساجد

    لن يسرقوا الكنائس

    يا زينة العرائس"

    وكقصص الحب التي تتخلد بأسماء أبطالها يختم كلامه:

    "وهيفاء-نعمان

    ظلان في جسد واحد

    يرفعان المدينة"

    وهكذا إنتهى ديوان (نعمان يسترد لونه) للشاعر إبراهيم نصر الله،بتعهد عاشق بأنه سيكلل عشقه ومعشوقته بالإخلاص والتضحية ليس في البداية والمنتصف فحسب ،بل وأيضا في نهاية مؤثرة ...

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أحبائي

    الزميل المبدع الكبير إبراهيم نصر الله

    عمل جيد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون