حدث، في ثانوي، أن امتحنونا في غير المواد المقررة علينا. كان
الهدف من الامتحان أن يختاروا من الطلبة المتفوقين دراسيا أكثرهم ذكاء، وخضنا الامتحان ولم نعرف إن كنا اجتزناه، كما لم نعرف إلى أي شيء كان سيؤهلنا بالضبط؟
بوسعي أن أنسج منطلقا من هذه الواقعة قصة كافكاوية محكمة عن جهة في مصر هي المخابرات العامة المصرية وجوبا لا تزال إلى اليوم ترصد تحركات بعضنا )لكن من؟ الناجحون أم الراسبون؟ ذوو الذكاء المتقد فهم خطرون، أم الأغبياء فهم خطرون، أم متوسطو الذكاء وقود هؤلاء وأولئك فهم خطرون؟( هي المخابرات العامة، ومن غيرها؟
على كل حال، كانت أسئلة ذلك الامتحان تأتي على غرار: اذكر
استخدامات للمنضدة غير أن توضع عليها الأشياء! هكذا. لا يحدد السؤال حتى عدد الاستخدامات المطلوبة. وإنني أعرف طالبا ضيع ساعتي الامتحان كلتيهما في ابتكار استخدامات للحبل غير أن يربط بين شيئين. فهل نجح؟
أي مستوى من الذكاء أثبته؟ لا يعرف. هل هو الآن مرصود؟ لا يمكن. كل ما يعرفه ذلك الطالب السابق أنه يدفع الآن أي ثمن ويحصل على الورق الذي أجاب فيه سؤال الحبل ذلك.
الخالق > اقتباسات من رواية الخالق
اقتباسات من رواية الخالق
اقتباسات ومقتطفات من رواية الخالق أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الرواية.
الخالق
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من إبراهيم عادل
-
ليس التاريخ ما حدث. فمن منا يعرف هذا الذي حدث؟ لا يعرف أي منا إلا حكايات تروى، فبعضنا يريد أن يصدق أنها حدثت، وبعضنا يتقبلها ببساطة من لا يفكر، أو ببساطة من لا تفرق معه فعلا. ولكن أي شخص ينظر إلى التاريخ بهدوء، يجد أنه قابل للتصنيع. بل لا بد أن هذا التصنيع حدث ويحدث وسوف يحدث. لا بد أن ثمة تواريخ كثيرة كتبت عن عمد دون أن تكون صلتها ب "الحقيقة" أقوى بأية حال من صلتها بالزيف، أو لنسمه الخيال دون أن يكون هذا من قبيل التأدب
مشاركة من إبراهيم عادل
السابق | 1 | التالي |