كتاب يُنصح به بالدرجة الاولى للغربيين " شعبا و انظمة"،و بالدرجة الثانية للغربيين_ايضا_"شعبا و انظمة"و بالدرجة الثالثة لأنظمتنا الحاكمة و نُخبها العلمانية الليبرالية اليسارية البتنجانية في عالمنا العربي و الاسلامي !!
لن يُفيد شيئا ان نقول للمجني عليه ،للمقتول، للمغتصَب ان يُحاول ان يتفهم الأخر ان ينظر اليه على انه انسان مثله يستحق الحياة و التقدير على المستوى الانساني و الحضاري !!
هذا الرجل " تزفيتان تودروف " يستحق كل تقدير و احترام ، اولا على عمقه و حياديته و موضوعيته _ليس لنخبتنا الثقافية و الفكرية و العلمية و الاعلامية اي علاقة بهذه المسميات الغريبة و الحمدلله_و ثانيا _وهذا هو الأهم_على شجاعته و التزامه الانساني تجاه قضيته ؛
لكن ما أعرفه و ما أنا متأكد منه ،هو أن هذا الصوت لا يمثل شيئا في الغرب ،على الأقل على مستوى النُخب "ثقافية و فكرية و اعلامية و سياسية "_بالمناسبة النُخب هناك ليست كنُخبنا ولا يجوز المقارنة بينهم اصلا_و المؤكد لي ايضا ان هذا الصوت لن يُغير من الأمر شيئا الى ان تقوم الساعه ، فالذي يُغير في السياسة هو منطق القوة لا قوة المنطق !؛
ولكنها محاولات و اصوات لابد منها ،من باب اقامة الحجة لا اكثر ولا أقل !!