سمعت كثيرًا عن أهمية هذه الرواية وأنها سبقت عصرها بكثير، الرواية صغيرة الحجم وعلى الرغم من ذلك كانت مليئة بالكثير من الأفكار والمواضيع الهامة والسابقة لعصرها بالفعل
فمن الجزء العلمي وفكرة البعد الرابع والسفر عبر الزمن والتي أثار الفضول حولها من بداية الحكاية في محاولة لاثبات صحتها ووجودها لأصدقاءه وللقارئ يجعل تنتظر هل سيستطيع السفر عبر الزمن حقًا ؟
إلى طرح العديد من الأفكار المختلفة كمصير الحضارات ووصولها لقمة هرم التطور وانهيارها والتي تجعلك تفكر في نهاية الحضارات القديمة والتي كانت على قدر عالي من التطور، لينتقل ليريك ما مصير الإنسان في ظل هذا التقدم الرهيب وهذا تجسد في طبقة (الأيلو)، فكلما زاد التقدم الذي يحيط بالإنسان كلما انحدر هو نفسه وقل ذكاءه ونشاطه، وإلى حد ما نظرية معقولة ويمكن أن نرى أثارها في عصرنا الحالي
ومن جهة أخرى يلقي الضوء على فكرة انقسام المجتمع لطبقات وهنا تذكرت يوتوبيا لدكتور أحمد خالد توفيق، ولكن ويلز قرر أن يجعل طبقة منهم تصل لمستوى غير متوقع، فطبقة "المورلوك" لم تنحدر فقط في مستواها المعيشي او الفكري والاخلاقي ولكن وصل بها الحال ان تصبح من آكلة لحوم البشر !
وتستمر المقارنات بين طبقتي (الايلو و المورلوك) وكيف وصل كلًا منهم لهذه النتيجة سواء لأسباب سياسية او اقتصادية او إجتماعية
ربما لست من هواة ادب الخيال العلمي او نادرًا ما أقرأ فيه، ولكن أحببت هذه الرواية فهي بالفعل سابقة لعصرها
ولكن يعيبها فقط قلة التفاصيل
سأشاهد الفيلم المقتبس عنها، تُرى أيهما أفضل ؟!
30 / 8 / 2016