عندما يُقدَّم لنا ألف عقيدة، يساورنا الشك في جميع هذه العقائد، أو بعبارة أوضح فإن كثرة المذاهب والعقائد وتضاربها يولِّد الشك فيها جميعاً. وربما كان التّجّار أول من أظهروا شكَّهم وريبتهم، فقد رأوا الكثير في أسفارهم وتعذّر عليهم الاعتقاد بهذا الكثير؛ كما أن ميل التجّار العام إلى تقسيم جميع الناس إلى حمقى أو أوغاد، جعلهم يميلون إلى استجواب كل عقيدة ومذهب.
قصة الفلسفة؛ من أفلاطون إلى جون ديوي
نبذة عن الكتاب
ليس ويل ديورانت غريباً عن القارئ العربي، فهو مؤلف ذاك الكتاب الضخم المعروف باسم قصة الحضارة والذي تم نقله إلى العربية. وها هو كتابه "قصة الفلسفة" بين يدي القارئ العربي مترجماً. ويمكن وصف هذا الكتاب الممتع، لأن هذا المؤلف هو أول مؤلف أعطى الفلسفة، وهي ذاك الموضوع العويص المسربل بالغموض والإبهام، نكهة يستسيغها القارئ العادي، ويستمتع بها حتى الفرد ذو الثقافة المتوسطة. فإبداع ويل ديورانت في هذا الكتاب يتمثل في بحثه لشتى الفلسفات من يونانية وأوروبية، بأسلوب روائي مبسط وطلي، أسلوب ييسر حتى لطلاب الفلسفة المبتدئين، وحتى للقرّاء العاديين أن يجدوا في الفلسفة موضوعاً شائقاً وطلياً، لا يستوجب ذاك المقدار من العبوس والتجهم والرصانة والتركيز والتأمل، فالمؤلف كما سيلمس القارئ، حين مطالعته لهذا الكتاب لم يفصل أية فلسفة عن فيلسوفها، كما جرت العادة حين بحث الكتاب في المواضيع الفلسفية، بل قام فجعل من الفيلسوف وفلسفته وحدة متكاملة، وهكذا أشاع الحياة في المواضيع الفلسفية، إذ جعل كل فلسفة تنبض بحياة فيلسوفها وتنفعل بانفعالاته، وتتفاعل ومجتمعه. وزبدة القول، ان ويل ديورانت، قد أعطى الفلسفة في هذا الكتاب قلباً ووجداناً، بعد أن كانت الفلسفة عقلاً محضاً، عقلاً يعيش بمعزل عن الأحاسيس القلبية والمشاعر الوجدانية. فالفيلسوف في هذا الكتاب ليس كتلة صلدة صلبة من عقل، بل بما هو إنسان يبحث عن الحقيقة بعقله وقلبه، ويحب الحقيقة بعقله وعاطفته ووجدانه، وإن جعل العقل هو الموجه للعاطفة والمرشد للوجدان.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2004
- 392 صفحة
- مكتبة المعارف
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهاقتباسات من كتاب قصة الفلسفة؛ من أفلاطون إلى جون ديوي
مشاركة من الرحباني
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Sarah Shahid
يتناول ديورانت في هذا الكتاب قصة الفلسفة ضمن سياق تاريخي وخلفية فلسفية تتناول الأفكار الفلسفية بشكل متسلسل وهذا ما يميزه عن كتابه قصة الحضارة الذي اتسم بعشوائية الأفكار وعدم ترتيبها الزمني.
أما أهم النقاط السلبية كان عدم الحديث عن العديد من كبار الفلاسفة أمثال ديكارت وهيجل وستيوارت مل فقد مر على ذكرهم مرور الكرام، في حين أنه تحدث بشكل أكبر عن وليم جيمس وجون ديوي وآخرين والذين يعتبرون أقل أهمية في تاريخ الفلسفة، كما أنه تجاهل فلاسفة الطبيعة ما قبل سقراط، حيث بدأ كتابه بالحديث عن سقراط.
لكن على الرغم من ذلك يبقى الكتاب مرجعاً جيداً لتاريخ الفلسفة يقدم لمحة عن أهم الأفكار الفلسفية وأهم الفلاسفة
-
حمزة الساحوري
كتاب جيد لغير المتخصص في الفلسفة....الكتاب فيه جوانب ايجابية وجوانب سلبية
اولا الكتاب تميز بالايجاز والاجمال والمناقشة الهادئة للاطروحات وهذا مما ميزه بالاضافة الى الاسلوي الجذاب والمعلومات الفياضة كعادة ديورانت
لكن الكتاب موه وراوغ فلقد قفزة قفزة كبيرة من ارسطو الى فرانسيس بيكون كان في كل تلك الحقبة لم تكن هنالك فلسفة او اطروحات فلسفية او تعديلات على منطق ارسطو وهذه احدى ثغرات الكتاب ....
بالاضافة الى ان الكتاب ركز على شخصيات الفلاسفة وحياتهم اكثر من التركيز على اطروحاتهم الفلسفية وهذا من ماخذي على الكتاب ....
لكن بشكل مجمل الكتاب متماسكوسهل وممتع
-
رواد مروة
قرأت الكتاب منذ عدة سنوات. محتوى الكتاب ممتاز ومهم فهو يلخص سيرة وأفكار أهم الفلاسفة الغربيين بأسلوب سهل وسلس. مشكلة هذه النسخة إن الترجمة كان من الممكن أن تكون أفضل, بالاضافة إلى العديد من الحواشي والتعليقات المزعجة والغير الضرورية من قبل المترجم. الكتاب مفيد ويستحق القراءة لكني أود قراءة ترجمة أخرى لهذا الكتاب.