321 صفحة من الورق لخص فيها الشيخ رفاعة سيرة مدينة باريس التي عاش فيها مدة تلقيه العلوم،إذ كان أحد من وقع اختيار محمد علي باشا عليه ليرافق البعثة المصرية إلى باريس،وهناك في باريس انكب رفاعة بكل إخلاص ليتعلم العلوم الباريسية التي كانت نموذجا للتحضر إذا ما قورنت بحال الوطن العربي الواقع تحت حكم الدولة العثمانية آنذاك..
لم يكتف رفاعة بنقل العلوم الطبيعية من الطب والفيزياء .. وإنما نقل معها عادات وأخلاق الناس في الشارع الباريسي متحريا في ذلك الإنصاف في النقل والدقة.
بالإضافة إلى أن لهذا الكتاب وزنه على الصعيد التاريخي إذ نقل فيه جزء من الصراع الفرنسي مع النظام الملكي الذي كان حاكما في فرنسا والثورة التي كانت سببا في تحقيق الشعب الفرنسي أمانيه في جعل الحكم برلمانيا انتخابيا
لقد أثبت رفاعة في هذا الكتاب القدرة اللامحدودة للإنسان إذا ما كان مخلصا في نفع بلده.. يظهر هذا من خلال ما حققه في سنوات قليلة في باريس ثم جاء لتطبيق ما تعلمه في مصر للرفع بمستواها.. حيث إن كتاب رفاعة كان الخطوة الأولى للرقي بالمجتمع المصري والصعود به في كافة مجالات الحياة..