اقتباسات من كتاب أعاصير مغرب

هذا هو التاريخ من جانب القبر.. لسان بدا يكذب ماشاء ولا يستحى

هذا هو التاريخ لو أننى.. صورته يوما على المسرح .

-لا أوثر القمراء فى حسنها على الدجى ..والطرف فيه يحوم

سناك يابدر يرينى الثرى.. وظلمة الليل ترينى النجوم

"شاعر نرجع إليه كما نرجع إلى الصديق الذى نأنس به ونستطيب الكلام والصمت معه

وشاعر نرجع إليه كما نرجع إلى الكتاب الذى نستمتع به ونحب القراءة فيه

وبين الشاعرين فارق فما هو؟

أيكون الأول أصدق فى الشاعرية وأجزل فى العبارة وأجود فى الصناعة وأجمل فى الإسلوب قد يكون كذلك ولكنه كذلك قد لايكون لأن الصديق الذى نأنس إليه ونستطيب الكلام والصمت معه لايلزم أن يكون خيرا من الغريب الذى لم نعرفه ولم نأنس إليه فقد يكون من بين الغرباء من هو أفضل من اصدقائنا خلقا وأجمل سمتا وأطيب سيرة وغنما يحبب الصديق إلينا انه يشاركنا فى الشعور ويعيش معنا فى عالم نفسانى واحد وتلك بعينها هى مزية الشاعر الصديق على الشاعر الذى نقرأه ولا نشعر له بصداقه .فهو ينظر إلى الدنيا كما ننظر إليها ويحس بها كما نحس بها .."

الحب أن أبصر ما لا أرى أو أغمض العين فلا أبصرا

وأن أسيغ الحق ما سرنى فإن أبى فالكذب المفترى

..

الحب أن أفرق (أخاف) من نملة حينا وقد أصرع ليث الشرى

وأن أرانى تارة مقبلا وخطوتى تمشى بى القهقرى

..

الحب كالخمر فإن قيل لى سكرت هم القلب أن ينكرا

وكل عضو بعده قائل نعم ولا أحفل أن أسكرا

..

الحب أن يفرق عمرنا عهدان والعهد وثيق العرى

أحسبنى الأكبر حتى إذا عانَقتِينى ألفيتنى الأصغرا

..

الحب أن أجمع فى لحظة جهنم الحمراء والكوثرا

وإننى أخطىء فى لهفتى من منهما روى ومن سعرا

جزى الله هتلر أوفى الجزاء.. بما قد أجاد وماقد أساء

فمازال يقذف من حوله ..مواعظ يلقفها من يشاء

ألم نرى كيف يكون الحقير ..حقيرا ويقضى بأيدى القضاء

وينهى ويأمر فى قومه ..ويبرم فى أمرهم مايشاء

ويغزو الممالك فى عالم ..تفدى ممالكه بالدماء

ويفتح باريس فى وثبة.. ويوصد لندن دون الهواء

فوالله ما الحرب فى هولها.. وفى كل ماخيبت من رجاء

بضائعة عبثا لو درى بنو.. آدم كيف يزجى الثناء

فقد يضخم العمل المزدرى.. فيضخم ضعفين فى الازدراء

قال جميل بن معمر صاحب بثينة:

ألا أيها النوم ويحكمُ هبوا

أسائلكم هل يقتل الرجلَ الحب؟

وأجيب بلسان أحد النوام:

بربك دعنا راقدين فلو درى

بنا الحب لم يرقد لنا أبدًا جنب

وسل راقدي الأجداث عنه، فإنهم

مجيبوك عن علم بمن قتل الحب!

ولكنني راضٍ بما تظهرينه

وما أنا في السر المغيب نافذ

فلست إلى ما فات منك براجع

ولا أنا معط فوق ما أنا آخذ