“أيتها الصفحات العزيزة، أنا أعرف بماذا ملأتك .
لا يهم ما عشناه بالنسبة إلى حياة كاملة، أفضل مافيها يظل جديدًا لكننا بالتأكيد نحطّمه ونحن نسعى لكسر أقفاله.
أولى ضرباتنا ستقع على تلك المرآة بالتأكيد التي ظننا أننا سنظل فيها شبابًا
بطاقة لشخصين
نبذة عن الكتاب
في حديثه عن الصداقة وغيابها، عن الحياة والهواجس وبعثرة الأشياء بأدق أساليب اللغة، يتوغل عباس بيضون عميقاً في قصيدته. يمارس عملين في القصيدة، إذ يكتب يفكر في الكتابة. وبقدر ما يغوص في نصه يبقى على مساحة منه لتتعادل الكتابة والإبداع. . . القطارات لا تخيف لكننا نظل نفكر بأن لها ماضياً مع الحيوانات المفترسة وتجارة العبيد. أنها لم تصل إلى هذا الضبط إلا بالعسف. وأنها لا تزال تجر طولها المؤلم بحثاً عن نهاية هاربة. إذ ذاك يمكن للخط الحديدي أن يختفي كعلامة رق لم تعد لازمة. . . . إنه تدوين الأثر، إذاً، الأقرب إلى المحو أو الموت، يأتي في شكل رثاء خافت، لا تُسمَعُ فيه كلمة، أشبه بالنشيج أو البكاء بلا دموع، يهديه عباس بيضون إلى الرّاحل بسّام حجّار، صنوه أو ظلّه الآخر في مرآة اللغة، مستعيداً صورته، وربّما صوتَه ونبرتَه وخفوتَه، ليجتمعا معاً في لحظةِ الشّعرِ القصوى، كلّ يشيّعُ الآخرَ إلى مثواه الأخير في ضباب القصيدة.جريدة الحياةالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2009
- 60 صفحة
- [ردمك 13] 9786144251225
- دار الساقي للطباعة والنشر
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
90 مشاركة