اقتباسات من رواية أسطورة بو : سلسلة ما وراء الطبيعة 19

كانت شتائمە تعكس قدرة لغوية مذهلة ، وعلمًا واسعًا وتربية طويلة فى أزقة (بروكلين) إذا لم يخب حدسى ..

كان (بو) يملك ــ وهذا رأيى الخاص ــ تلك العبقرية المريضة المشئومة التى تلد أشنع الرؤى القاتمة على الورق .. لكنك لا تستطيع إلا أن تصفها بأنها عبقرية ..

‫ لقد ماتت هذە البائسة لأن قلبها تحطم ..

ها هى ذى تلك العروس الفاتنة تحمل إلى حتفها بعد شهر واحد من زواجها والسبب هو خيال (بو) المريض الذى يحركنى لم يستطع أن يغفر لها أنها جاءت بعد حبيبتە (ليجيا) ــ التى هى (أنا بيل لى) فىذات الوقت ــ فصمم على أن يعاقبها ..

‫ ولماذا تزوجها إذن ؟.. يا لە من سؤال !.. تزوجها كى يعاقبها طبعًا !.. ويعاقبها على ماذا ؟.. على كونە تزوجها ..!

‫ ــ تبًّا لك يا (بو) !.

بالظبط يا رفعت يا أخويا 😢😭

‫ أنا أعرف جيدًا أن هذا حلم .. بالأحرى هو كابوس .. لكن كيف أصحو منە ؟.. كيف أنهيە ؟..

‫ إن النصب يحتاج إلى شخصية قوية حقًّا عميقة التأثير ..

كان دقيق الملامح والأطراف كأنە دمية أطفال .. جميلة ودود ، لكن شيئًا ما فى ابتسامتها لا يريحك تمامًا .. تعرفون بالطبع هذا الطراز من البشر اللطيف أكثر من اللازم لكنك لا تستطيع أن تمنحە مودتك كاملة ..

أما أنا .. فأقصى ما أبتغيە هو مكان هادئ تُعزف فيە الموسيقا .. وصديق باسم أعرف أنە يحبنى حقًّا .. وأناس يتحدثون برقة وصوت خفيض ..

تبًّا لهم قراصنة الطب !. ما إن تعطى أحدهم يدك ، حتى يستولى على عنقك وحياتك كلها لا تشرب القهوة ولا الشاى لا تنم لا تصحُ لا تدخن لا تقرأ لا تكتب لا تعش!

لست معاديًا للسامية أبدًا أنا أكرە الصهيونية لكنى لا أحمل ضغائن لليهودية ولكن ما سرّ هذا التوتر فى أعصابى والجفاف فى حلقى .؟. بالطبع لم أظهر هذا لـ (جيرى) وأشعلت لفافة تبغ وشرعت أسعل على سبيل التسلية

كل هذا لن يعرفە أحد سوى من دنا منى إلى مسافة سنتيمترات وسمع سعالى ليلًا .. وأصغى لصوت اصطكاك أسنانى بردًا .. وخاض معى مغامرة اختيار ربطة عنق

ولكن أين حقيقتى ؟.. أين معاناتى العاطفية ؟.. مشاكلى مع التدخين ؟.. مخاوفى وإحباطاتى ؟.. لحظات نصرى ولحظات هزيمتى ؟.

إن فن السينما عمرە لم يتعد قرنًا ، بينما المسرح عمرە عشرات القرون .. لكن السينما أكثر جاذبية من المسرح .

لقد كان (بو) قاسيًا ــ كالموت ذاتە ــ على أبطال قصصە الذين لم يكن لأحدهم ذنب واضح .. وحتى حينما اقترفوا القتل كان هذا بسبب الجنون الذى زرعە فيهم .. وليس لشهوة القتل ذاتها ..

وانتهت الحمى التى يسمونها (الحياة) ..

حين أقرأ شكسبير أتسائل دوما عن الكيفية التي سيطلب بها أبطاله-بلغتهم الشعرية الفخيمة-دخول دورة المياه ! لابد أنهم سيشكون من الأنهار التي توشك أن تفيض لتغرق الزمن السرمدي ، أو أي شئ من هذا القبيل...