الشارع، ويخرج بمجموعة من الورود الصفراء الذابلة، ثم يغرز تلك الباقة في شعره على جانب رأسه. تبادرت إلى ذهني لوحة الفنان عبد الهادي الجزار «المجنون الأخضر» الذي يضع زهرة بجانب رأسه الأخضر. بالتأكيد هناك علاقة ما بين الزهور والجنون. بين الرأس كمكان يسكن به الجنون، وبين الطبيعة متعددة الأوجه والألوان. الجنون يتغذى مباشرة على التعدد الواسع والمخيف للطبيعة. ربما الجنون حديقة عشوائية مليئة بالأزهار. أتذكر نيتشة عند جنونه؛ لم يتحمل رؤية حصان يُعذب، فبعد أن ضرب صاحب الحصان، احتضن الحصان وأخذ يغمره بالقبلات. ليس الجنون حديقة فقط، بل غابة مليئة بالزهور والأشجار وسائر أنواع الحيوانات والرغبات، إنه حضور وت
وجوه سكندرية > اقتباسات من كتاب وجوه سكندرية
اقتباسات من كتاب وجوه سكندرية
اقتباسات ومقتطفات من كتاب وجوه سكندرية أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
وجوه سكندرية
تحميل الكتاب
اقتباسات
-
مشاركة من khaled
-
بشبق مكتوم، فعندما كان يرى أي فتاة أو مجموعة من الفتيات في الشارع، يفرد ذراعه اليمنى باتجاههن كشبكة ليأخذ فيها من تقع منهن ويطير بها. يتفركش سرب البنات عند رؤيته، عندما يتشممن هذا الوهج الدفين من الشهوة الذي يميز خطواته العامدة وشبكته المنصوبة باتجاههن. بعد أن ينظر إلى شبكته فيجدها فارغة يطلق سبابه في نثار السرب المذعور: «يللا يا علقة يا شرموطة»، ويشير لهن بإصبعه الوسطى، ثم بتصميم وهو يجز على أسنانه بغيظ مكتوم يطلق صيحته المعهودة: «هما القبط.. القبط».
كانت له ضحكة خنثوية مشهور بها، يطلقها عندما كان أحدهم يهزر معه ويقرصه في حلمة صدره المنتفخ ق
مشاركة من khaled
السابق | 1 | التالي |