وكأنه لا يريد لها أن تموت. وكأنه لا يريد لذاكرته أن تفنى بفناءه، فيستمرُ في الحكيّ والبحثِ عن المدينة الضائعة، وبائساً يحاول استحضارها من بين رُفات الأزمنة السحيقة.
ربما أنا لست سكندرياً، ولكن الكاتب، ولا أعرف كيف، يُوقظُ بداخلي إحساس الحنين لكلِ ما كان. أشتركُ مع الكاتب بالولع بسيرة المكان، وثقافة الشوارع، وهو سر احتفائي بهذا الكتاب. القراءة لعلاء خالد، لا إرادياً، تُجبرك على استحضار كلَ مخزونك من الحنين والنوستالجيا الحادة.