نص باذخ لايخلو من آراء الكاتب في الحياة ..
المرأة مسيطرة في هذه الرواية "أروى" التي دار حول فلكها أربع عشاق .. منيف ، أوسان ، شوقي ، باسل . "عشاق" هكذا تم وصفهم في الرواية مع أني لم أرَ عشقا أو حبا ، رأيت رغبات مسيطرة فيما عدا أوسان الذي عشقها بعمق حتى غرق.
وصفه للعلاقات بين الأبطال و تقاطع حياتهم مع بعضهم البعض جيد ، وصفه لعشق كل منهم لأروى مذهل لكنه مليء بالمبالغة ، مبالغة شديدة تخرج به عن حيّز الواقع .
ثمة أحداث لامنطقية مثل أن تفضي أروى لباسل بجزء من حياتها الخاصة من أول لقاء ، ومثل أن يُتيّم بها شاب لمجرد لقائه بها لمدة نصف ساعة !
الفصل الأخير يحتوي على نص يمكن تسميته ب "ايروتيكي" ، علاقة نشأت بين السارد و امرأة التقاها في مقهى ، لا أجد في هذا الفصل أي إضافة للرواية و وجوده كعدمه .
حبيب سروري روائي يستحق أن يُقرأ ، في هذه الرواية لديه مادة جيدة لصنع عمل رائع لكن هذا لم يحدث ، فالقصة عادية فيها شيء من السذاجة .