اقتباسات من كتاب تجوال

لقد غدا العالم أجمل . و رغم أني وحيد فإنني لا أشكو من هذه الوحدة .

لا أريد للحياة أن تكون غير ماهي عليه .

وإني لعلى استعداد لأن أتركني أخبز تحت الشمس ,

حتى أقضي .بي لهف عارم لأن أنضج.

وعلى أهبة أنا للموت , وللولادة من جديد.لقد غدا العالم أجمل

ما من هدف بلغته كان هدفًا؛ كل درب اتخذته كان انعطافًا، وكل راحة كانت تلد توقًا جديدًا.

لقد تغلبت على الكآبة هذه المرة، وسيتوجب عليّ أن أتغلب عليها مرة أخرى، وربما مرارًا عديدة

بيد أن الغضب ونفاذ الصبر والتذمر والبغض ليس لها من أثر على الأشياء، فأنا من يستحق البغضاء. أنا الذي جلب إلى العالم الكراهية والتنافر

بيد أن الحزن إن هو إلا سحابة صيف، تتألق خلفها الشمس والرجاء

نحن نعرف سعادة واحدة لا غير: الحب؛ وفضيلة واحدة فحسب: الثقة.

وعن قريب سنعيد للعالم بعضًا من وميضه المفقود، وسنجد قدرة أكبر على احتمال الحياة.

كل الدروب تؤدي إلى الوطن، كل خطوة ولادة، كل خطوة موت، وكل قبر أم.

فبين البشر المعذبين والممارسات البغيضة، على المرء أن يفكر ويحزن كثيرًا! وإنه لمن أصعب الأمور وأشدها أهمية، أن تجد سببًا واحدًا للبقاء على قيد الحياة. بأية طريقة إذن ينبغي على المرء أن يواصل العيش؟

وسيأتي يوم لن يبقى فيه شيء من كل تلك الأشياء التي شوهت حياتي وملأتها بالحزن، واترعتني بالكرب مرارًا. سيأتي يوم، بعد أن يصل الانهاك حده، يعم فيه السلام، وتجمعني الأرض الرؤم بموطني. لن تكون تلك خاتمة الأشياء بل طريقة للولادة المتجددة، للاغتسال والهجوع حيث القديم والذاوي يغرقان، وحيث الفتيّ والجديد يشرعان بالتنفس.

وكم هي جميلة، سخيفة، ساحرة_هذه الحياة البائسة

فكل الطرق لا محالة رادّتنا، نحن الجوالين، أيضًا إلى مواطننا

إن طريق الخلاص لا تتجه إلى اليمين أو اليسار: إنها تتجه إلى قلبك أنت، هناك فحسب تجد الله، وهناك فحسب تجد السلام

لو كان هناك آخرون كثيرون يشمئزون من الحدود بين البلدان كما أشمئز أنا، لما بقى من أثر للحروب والمعوقات منذ زمن

كل شيء هو لي الآن أكثر من أي وقت مضى,

ويحدثني بغنى أكبر وبمئات من اللغات.

ولم يعد حنيني يرسم بألوانه الحلمية المسافات المحتجبة ,

فعيناي لا تطمحان بعد إلا إلى ماهو موجود,

ذلك أنهما قد تعلمتا كيف تبصران .

ولقد غدا العالم أجمل من أي عهد سابق